قضايا وآراء

العرب وتركيا وايران ما قبل داعش.. الجزء الثالث: الدرس الأفغاني

1300x600
 (1:  هذا المقال)
هذا المقال هو الجزء الثالث من سلسلة مقالات نحاول خلالها أن نفهم ما يدور حولنا عن طريق النظر للأحداث بمنظار أوسع يربطها بما قبلها وما حولها –زمانيا ومكانيا, معتمدين أن التاريخ قصة متصلة والقصص لا تفهم اذا قرأت من منتصفها. 

بدأنا الجزء الأول بقيام الثورة الإيرانية وأنهينا الجزء الثاني مع انسحاب السوفييت من أفغانستان وغزو العراق للكويت. ونستكمل الآن مع عام 1996 حيث كان أسامة بن لادن–كما تركناه في الجزء السابق-مستقرا بالسودان. ولكن تأثيره كان ممتدا خارجها بشدة.

ففي الصومال انضم مجاهدون من "العرب الأفغان" لقتال أمريكا واستطاعوا أسقاط طائرة أمريكية وسحلوا جنودا أمريكان، فانسحبت أمريكا من الصومال في 94. وفي العام التالي قتل 5 جنود أمريكان في السعودية بتفجير سيارة. لم يكن بن لادن مخططا لهذه العمليات حتى أنه لما سأل عن تفجير السعودية قال "شرف عظيم فاتنا" ولكن المنفذين قالو في اعترافاتهم أنهم تأثروا بفكره فاعتبرته الحكومات مسؤولا عن الهجوم. زادت الضغوط الدولية على السودان فاضطر أن يغادرها في 96 الى أفغانستان مرة أخرى.

(2:  زووم إن أفغانستان )

ماذا كان يحدث في أفغانستان؟

قبل أن أكمل لابد أن أقر أن تخطيطي لهذا المقال كان مختلفا تماما عما ستقرأه. كانت الفكرة أن يغطي هذا المقال الفترة منذ نشأة طالبان والقاعدة الى غزو أمريكا للعراق. ولنغطي هكذا مساحة زمنية وجغرافية كان يجب المرور فقط على الخطوط العريضة. ولكن وأنا أجمع المصادر وجدت أنه سيكون من خيانة العلم اذا لم أقف عند "الدرس الأفغاني" حتى لو بدا خارج السياق وخارج الحدث..ولكن عندما ننتهي قد تتفق معي أنه هو  ذات السياق!

انسحبت روسيا مهزومة في 89 ولكنها تركت وراءها حكومة شيوعية موالية لها يرأسها "نجيب الله" وتركت لها كميات لا تحصى من الأسلحة والعتاد. استطاع الرجل بالسلاح والدهاء الصمود أمام المجاهدين 3 سنوات أخرى الى أن استطاع أحمد شاه مسعود فرض حصار على كابول "العاصمة" واستطاع الوصول لقادة كبار في جيش نجيب الله وأقنعهم بالتخلي عنه. وقد كان. استسلمت كابول في 1992 وتم ترتيب التخلي الرسمي عن السلطة. نترك الرواية هنا لواحد من كبار المجاهدين العرب عبد الله أنس زوج ابنة د.عبد الله عزام {عزام لمن لا يعرف هو الشخصية الإسلامية الجهادية الأهم في العصر الحديث وأول من ذهب لأفغانستان ودعا للجهاد فيها ومؤسس أول مكتب لاستقبال المجاهدين العرب والمرشد الروحي للمجاهدين العرب بما فيهم بن لادن}: 

)(جاء عبد الوكيل، وزير خارجية حكومة نجيب الله، في طائرة هليكوبتر واجتمع بمسعود وقال له: "قررنا تسليمكم السلطة. لكن لنا شرطاً واحداً وهو أن تعتمدوا أحزابنا الشيوعية في ظل حكومتكم". فأجابه مسعود: نحن نجاهد 25 سنة من أجل ان نعترف بأحزاب شيوعية؟ نحن على أبواب كابول: إما ان تسلّموا السلطة وإما ان ندخل بالقوة. فقال عبد الوكيل: "أعطني فرصة يومين لأعود الى كابول وأناقش الأمر مع "الرفاق ". ولكنه عاد في اليوم التالي مباشرة الى مسعود. وعندما نزل من الهليكوبتر رفع يده والبسمة على شفتيه. وقال لأسد بانشير: النظام الذين تقاتلونه استسلم لكم نهائياً. كنا ننتظر منكم ان تسمحوا لنا بأحزاب، لم نعد نريد ذلك. لم تعد هناك حكومة في كابول.

وقف القائد الميداني أحمد شاه بقواته خارج أسوار كابول (الواقعة في الثلث الأعلى من أفغانستان الموازي لروسيا) وأرسل لـ"قادة" المجاهدين المقيمين في جنوب أفغانستان(!) على حدود باكستان أن العاصمة سقطت وأنه في انتظار أن يتفقوا فيما بينهم حتى يدخلوا كابول معا. كان دخول العاصمة بمثابة اعلان الانتصار النهائي للمجاهدين ولم يرد أن يستأثر بهذا الأمر لنفسه. المجاهدون كانوا منقسمين في سبعة فصائل "أحزاب". وبعد مداولات ووساطات لمدة أسبوعين عقد "اتفاق بيشاور" الذي أسفر عن تشكيل حكومة ائتلافية يمثل فيها الجميع –ومعهم حزب الوحدات ممثلا عن الشيعة- وأعطيت الرئاسة ورئاسة الوزراء لقادة أكبر فصيلين: "رباني" و "حكمتيار" على التوالي, وبالطبع حفظ منصب وزير الدفاع للقائد الميداني أحمد شاه  مسعود!

رفض حكمتيار الاتفاق. بل ورفض فكرة الحكومة الائتلافية من الأصل وأصر أن يدخل كابول لوحده بالدبابات. احتج حكمتيار-الذي كان أشهر القادة الأفغان عند العرب وأكثرهم شعبية بلا منافس-على الاتفاق الذي عقده مسعود لأنها أعطت الأمان للشيوعيين في كابول حتى لو جردتهم من كل مناصبهم. هناك مكالمة شهيرة مسجلة بين مسعود وحكمتيار..ملخصها أن قيل لحكمتيار: اذا كنت تريد دخولها بالقتال فلماذا لم تأت قبل ذلك؟ أما بعد الاستسلام وعقد الهدنة فلا منطق للقتال. ثم إنك إذا دخلت بقواتك سيدخل باقي القواد بقواتهم وقد تحدث اشتباكات وتعم الفوضى ويقتل أبرياء. أصر حكمتيار على موقفه. فأنهى مسعود المكالمة "حسنا إذا على الاستعداد. لقد تركت كل شيء جانباً، وقلت إنني لا أطلب أي امتياز. والآن المشكلة مشكلتكم أيها القادة، فلتجتمعوا فيما بينكم وتتوصلوا الى تفاهم ولكني مجبر على الدفاع عن هذا الشعب ضد أي حملة وبكل ما لدي من قوة".

دخل "القادة" كابول وأعلنوا قيام "دولة أفغانستان الإسلامية"، ولم يعترف بها حكمتيار وحاول دخول المدينة بقواته. صحيح أنه لم يستطع ولكن كانت هذه الخطوة كفيلة أن تحاول قوات أخرى الدخول لوضع قدم "عسكرية" وعلى رأسها حزب الوحدة الشيعي. تحققت المخاوف وتحول الأمر الى حرب أهلية!

 (3: من ضد من)

لأفغانستان موقع مميز في وسط آسيا. لذلك كانت القوى الإقليمية تتصارع لإيجاد نفوذ لها هناك –فدعمت ايران حزب الوحدة الشيعي, ودعمت باكستان ومن خلفها السعودية حكمتيار. من المفهوم دعم ايران للشيعة ولكن لماذا دعمت باكستان والسعودية حكمتيار على باقي الفصائل السنية؟ السعودية "بنص حوار للأمير تركي الفيصل" كانت تثق برأي حليفتها باكستان. وكذلك كان حكمتيار الأقرب للفكر الوهابي من وجهة نظرهم وهذا نفوذ ديني لا يستهان به. أما باكستان فدعمت حكمتيار لأنها رأت أن ولائه المطلق سيكون لها بحكم أنه من العرق "البشتوني" وهذه القبائل تمتد بين أفغانستان وباكستان بعكس رباني ومسعود فينتمون لأعراق أخرى! كان الولاء للعرق ثم الانقسام بسبب العرق واضحا في الصورة.

أمطر حكمتيار كابول بالصواريخ الآتية من باكستان بأموال سعودية –وكان أكثر ضحاياها مدنيين-. كان يتهم رباني ومسعود بالتفريط لأنهم قبلوا عقد اتفاق مع الشيعة والشيوعيين وهو لا يقبل أن يكون في مثل هذه الحكومة. 

في البداية كان حكمتيار يقاتل الجميع..الحكومة الإسلامية التي شكلها رفقاء الجهاد السابقين وحزب الوحدة الشيعي وأيضا قوات الجنرال دوستم أكبر القادة المتبقيين من حكومة نجيب الشيوعية والذي كان قد عقد اتفاق سلام مع أحمد مسعود قبل دخول كابول. المثير في الأمر أنه بنهاية هذا العام أقنع حكمتيار حزب الوحدة الشيعي بأن يستقيل من الحكومة وتحالف معه..ثم انضم لهم الجنرال دوستم الذي وصفه حكمتيار قبل ذلك ب"هذا الشيوعي الذي كان يخدم مع نجيب!" فأصبح الحزب الذي يقوده "الوهابي المتشدد" متحالفا مع الشيعة والشيوعيين ضد باقي المجاهدين!! ميدانيا وبرغم كل هذا الدعم لم يستطع حكمتيار وحلفاؤه الجدد السيطرة على كابول. في منتصف 94 استطاع أحمد شاه أن يستعيد معظم أراضيها مرة أخرى! 

باستثناء بعض المناطق تحت السيطرة كان لكل جزء صغير في أفغانستان وخصوصا الأجزاء الجنوبية قائد ميليشيا يفرض سطوته عليها مستغلا انشغال الكبار بالحرب! في وسط هذه الأجواء ولدت طالبان. بدأت ب30 طالب توجهوا الى أحد قادة الميليشيات وحرروا فتاتين تم اغتصابهما وأعدموا هذا القائد على مدفع دبابته. بدأ طلبة آخرون في الانضمام اليهم وبدأوا في لفت الأنظار. تبنتهم باكستان سريعا..ففيهم كل المواصفات التي دفعتهم لدعم حكمتيار..هم من العرق البشتوني..لهم شعبية بادئة في الظهور..أياديهم غير ملوثة بدماء أفغان..لم يخفقوا بعد مثلما فعل حكمتيار. تحول الدعم الباكستاني السعودي الى جبهة أخرى وتم احراق ورقة حكمتيار!
عندما تخلى عنه ممولوه وافق حكمتيار على قبول المنصب الذي رفضه منذ سنين..رئيسا للوزراء في حكومة رباني متنازلا عن كل شروطه السابقة! وعندما اقتحمت طالبان كابول..هرب من أفغانستان ولجأ الى....لا ليست باكستان ولا السعودية...ذهب الى ايران!

 (4: زووم أوت)

إذا أتبعنا الأسلوب الأكاديمي أو "المدرسي"...بماذا يمكن أن نكون خرجنا الى الآن

• لا يمكنك الحكم على مصداقية طرف بموقف أمريكا والغرب منه..فليس كل من تعاديه أمريكا تعاديه لأنه يتبنى المشروع الإسلامي السني الذي سيهدمها وليس كل من تؤيده خائن وعميل.

يمكنك أن تراجع كيف عادت أمريكا ايران ولم يكن الخميني سنيا. وكيف أيدت أمريكا وحلفاؤها العرب الجهاد الأفغاني ضد الروس..ولم يكن المجاهدون خونة! هي فقط نقطة تلاقي مصالح.

• كثير من القوى تتبنى وتدعم طرفا لمصلحتها ولكنه يخرج عن السيطرة بأجندة خاصة(مثلما دعمت السعودية وباكستان طالبان في بدايتها..ثم خرجت طالبان من تحت أيديهم) أو تنتهي المصلحة المشتركة الوقتية (مثلما دعمت أمريكا صدام ضد ايران ثم انقلبت عليه, ودعمت حكومات العرب المجاهدين العرب ثم طاردتهم)

• من المعتاد في السياسة الأمريكية أن تساعد من تكره! بمنطق ساعد عدوا صغيرا ليضرب عدوا أكبر. هذا حدث عندما ساعدت نظام صدام الموالي لروسيا "عدو لها" ضد إيران الخميني "عدو أكبر"، ونفس الأمر حدث مع المجاهدين ضد روسيا...لا تتعجل بعد ذلك باتهامات التخوين.

• اذا جاءت الفرصة تتحول هذه السياسة لـ"دعهم يحطمون بعضهم"..وجاءت الفرصة مثلا في حرب ايران والعراق..فاستغلتها أمريكا وأمدت ايران بصفقات أسلحة سرا..تجعل الحرب تطول بلا منتصر..فقط استنزاف لكلا الطرفين "وكلاهما أعداء لأمريكا".

• اذا استدعت مصالح أمريكا ذلك فلا مانع أن تترك خصمك على قيد الحياة لتستفيد منه..حتى اذا أخذ يلعن أمريكا ويدعي أنه انتصر عليها وأنها تخشاه ليل نهار. حدث هذا عندما كان اسقاط صدام قريبا بعد انسحابه من الكويت في "الثورة الشعبانية" –المقال السابق- ولكنها دعمته ليبقى في الحكم ويظل ال"بعبع" الموجود لمنطقة الخليج ويصبح الذريعة التي تتيح حصار العراق وسرقة نفطه ببرنامج "النفط مقابل الغذاء" أكثر من عشر سنوات.

• الصورة ليست أبيض وأسود..النفوس تتبدل والمواقف تتغير.. هناك من قاتل سنين في سبيل الله ثم قاتل سنين في سبيل المنصب..وما ذكر في هذا المقال كفيل بإثبات ذلك. الأحمق فقط من يجعل نفسه تابعا بلا تفكير.. وكما قال علي: اعرف الرجال بالحق ولا تعرف الحق بالرجال! 

• مشكلة العرب الأزلية: الانتماء للشخص وليس المبدأ والتعصب الأعمى له.

هل تعرف كيف كانت نظرة العرب لحكمتيار وأحمد شاه مسعود؟ سأقتبس من د.موسى القرني{ألمنظّر الشرعي لبن لادن والذي قاد لواء التحريض على الجهاد سعودياً} :

(في الوقت الذي كان فيه رجل مثل الشيخ عبدالله عزام لا يرى مجاهداً في حجم مسعود و مكانته، ويسميه بطل الشمال..لم يكن العرب يحبونه!)

كانوا يبغضونه لأسباب عدة، أولاً كانوا متأثرين بعداوة حكمتيار لمسعود ومعروف طوال أيام الجهاد ان العدو اللدود لمسعود هو حكمتيار، فكانوا معادين لمسعود لعداوة حكمتيار له (دون أن يعرفوا لماذا..فقط لأن حكمتيار لا يحبه وهم يحبون ويثقون بحكمتيار!!)، ووصل الأمر ببعضهم ان صارت عداوته لمسعود أكثر من عداوة حكمتيار له. السبب الثاني: طبيعة مسعود رحمة الله عليه في التفكير والتخطيط الاستراتيجي والقتال طبيعة منظمة، وليست فوضوية. معظم العرب الذين يأتون الى الجهاد، لا يحبون الانضباط، بل كان بعضهم يأتي لمدة اسبوع، يدخل العملية ويطلق الرصاص ويقاتل ويقتحم ثم يعود، وكان هذا ممكنا في الجبهات القريبة من باكستان مثل جبهات سياف وحكمتيار أما مسعود الذي كان في الشمال على خط المواجهة مع الروس فلا يقبل ان يأتي عنده الا من قرر ان يقيم عنده للجهاد ويدخل تحت ادارته، ولا يستطيع ان يقوم بأية عملية الا بأمره. في بدايات الجهاد ذهبت مجموعة من العرب الى مسعود بالفكر نفسه الذي كانوا يتعاملون به عند سياف وحكمتيار، وعندما وصلوا الى مسعود رتبوا عملية بأنفسهم، وهجموا على قوافل لأناس واتضح أنهم مسلمون وليسوا من الروس. عندما علم مسعود بهذا أدخلهم السجن، ولم يخرجوا الا بعد شفاعات ووساطات ولما رجعوا الى بيشاور، كانوا وصلوا في العداء لمسعود الى درجة لا يصدقها أحد.(أليس هذا ما يطلق عليه الكبر!) 

وفي الوقت الذي كان ينظر الى مسعود كالشخصية المؤثرة في مسار الجهاد الأفغاني..كان العرب يعقدون محاكمة غيابية له للنظر في حكمه وفي هل "يجوز امداده بالسلاح أصلا أم لا".)!!)

كان هناك شخصان يدافعان عن مسعود: عاشوا فترة معه وعرفوه عن قرب و21 شخصاً ضد مسعود كانوا يرون أن مسعوداً يصل الى درجة الكفر(!!!) كان من أعضاء جلسة المحاكمة عبد الله عزام والشيخ عبد المجيد الزنداني وأسامة بن لادن. لم يستطع ال 21 شخصا ان يثبتوا تهمة واحدة فلما أرادت لجنة القضاة ان تقرر رأيها اتجهوا انهم لا يتكلمون في مسعود لا مدحاً ولا ذماً(!) لان اسامة بن لادن والزنداني، يميلون الى حكمتيار (التعصب للشخص مرة أخرى!) ومراعاة لان العرب ضد مسعود فكيف نقوم بمدحه (!!)، الا الشيخ عزام فقال أما أنا فسأمدح مسعوداً حتى ألقى الله عزّ وجلّ. فسألته هل ما زلت تعتقد ان مسعوداً بطل أفغانستان؟ قال لي: بل هو بطل الإسلام.))

بالمناسبة..لم يقتل مسعود على يد الروس ولا عملائهم..قتله شباب عرب من القاعدة!(لا أعرف لماذا يخطر ببالي من يقول أن قتال حماس والاخوان أولى الآن من قتال اليهود)

أعتقد أنني سأقف –ولو مؤقتا- عند هذا الجزء رغم أني لم أصل للحديث عن داعش نفسها- التي بدأت كتابة المقالات وهي تقاتل في كوباني (على الهامش للتفكير: هل تعرف ماذا حدث في كوباني؟ من انتصر؟ لماذا لم تعد الخبر الأول في نشرات الأخبار؟).
فهذه الأجزاء الثلاثة أما أن تكون –عزيزي القارئ-وجدتها تضيف شيئا لتكمل الصورة وتساعد على النظر للأمور كما هي وليس كما

يراد لنا أن ننظر اليها، واما انها لم تضف لك شيئا وما زلت تتساءل عن ميول الكاتب وتفكر "هو عايز يقول ايه؟ مين حلو ومين وحش؟"..وهذا معناه أني فشلت تماما في إيصال أي شيء لك.

وفي الحالتين لا يوجد ما يدفع للاستعجال بجزء رابع.

والى أن يأذن الله بلقاء آخر لا تنس أبدا أن استعمال العقل واجب..و أن السعي وراء الحقيقة فرض.