أعرب وزير الدفاع الأمريكي آشتون
كارتر الثلاثاء، عن رغبته بالعمل المتقارب مع نظيره
المصري صدقي
صبحي في مواجهة التحديات الأمنية التي يجابهها البلدان.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية “
البنتاغون” إن “كارتر اتصل بصبحي ليعبر له عن رغبته في العمل المتقارب من خلال تعاون الولايات المتحدة ومصر للتصدي للتحديات الأمنية”.
وأضاف البيان أن “صبحي شكر نظيره الأمريكي لدعم الولايات المتحدة لمصر، ومعبراً عن رؤيته في تقوية الأحلاف الدولية ضد الإرهاب والتطرف”.
الوزير الأمريكي قدم كذلك تعازيه إلى مصر لمقتل أبنائها في “الهجمات الإرهابية الأخيرة”، بحسب البيان ذاته.
ووفقا للبنتاغون، أكد الوزيران التزامهما المشترك “بتقوية الشراكة الأمنية بين مصر والولايات المتحدة”.
ويعد هذا الاتصال الهاتفي هو الأول من نوعه بين الوزيرين، بعد أن أدى كارتر، يوم الثلاثاء الماضي، اليمين الدستورية ليتسلم مهام منصبه وزيرا للدفاع في أمريكا.
والشهر الماضي، زار وفد عسكري أمريكي برئاسة جيمس لوبلين، نائب قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية لمدة يومين حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين عسكريين.
وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي تسلم الجيش المصري 10 مروحيات أباتشي من الولايات المتحدة، بعد أشهر من رفع واشنطن تعليق فرضته عام 2013، على تسليم القاهرة هذه الطائرات، بحسب بوابة “الأهرام” المملوكة للدولة في مصر، ومواقع إخبارية محلية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في 29 أغسطس/ آب الماضي تنفيذ صفقة مروحيات “الأباتشي” الأمريكية مع القاهرة لتمكين الجيش المصري من التصدي للجماعات الإرهابية في سيناء، دون بيان موعد محدد لتسليمها.
ورفعت واشنطن، في أبريل/ نيسان الماضي، الحظر عن تسليم هذه الطائرات لمصر، لدعم عمليات “مكافحة الإرهاب” في شبه جزيرة سيناء، على الحدود مع إسرائيل، وفق الخارجية الأمريكية.
وتقدم واشنطن، لمصر، نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية (بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية) منذ توقيع القاهرة معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
وتشهد العلاقات المصرية الأمريكية توترات على فترات متقطعة منذ إطاحة الجيش الذي كان يقوده آنذاك الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة قوى سياسية ودينية، بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013.