قالت حركة المقاومة الإسلامية (
حماس)، إنّ حديث رئيس
السلطة الفلسطينية، محمود
عباس عن سعيها لإقامة دولة في غزة، خلال كلمة له في القمة العربية في مصر، "فارغة المضمون" ومجرد "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة في تصريح خاص لوكالة الأناضول، إنّ "تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية حول سعي حركة حماس لإقامة دولة في غزة، عبر مقترح هدنة طويلة الأمد فارغة المضمون، مؤكدا أن حركته "لن تقبل بفصل غزة عن الضفة".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد حذر في كلمة له السبت خلال القمة العربية التي انطلقت في مصر، من إقامة دولة فلسطينية في غزة، عبر مقترح هدنة طويلة الأمد، بين حركة حماس وإسرائيل.
وقال: "نحذر من مخطط لإقامة دولة في غزة وحكم ذاتي في الضفة، وأن ننسى القدس واللاجئين مقابل هدنة 15 عاما، وأتمنى أن تتبنى القمة العربية رفض مثل هذه المخططات وتجريمها، وأقترح وضع رؤية عربية تهدف لمعالجة الحروب والأزمات والفتن وتحصين بلادنا من الإرهاب".
وأضاف عباس في كلمته: " إن
إسرائيل ترفض التسليم بالحقوق الفلسطينية رغم استعداد العرب للسلام معها".
وأكد أبو زهري أن حركة حماس تسعى إلى "تحرير كامل الأراضي الفلسطينية، وأنها لن تتخلى عن أي ذرة من ترابها".
واتهم أبو زهري الرئيس عباس بتهميش قطاع غزة، وتعطيله لإعادة إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية، مضيفا أن تصريحاته في القمة "حزبية وتوتيرية".
وكان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، قد أكد في 22 مارس/ آذار الجاري، صحة ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود مقترح للتوصل إلى هدنة لمدة خمس سنوات في قطاع غزة، مقابل رفع الحصار.
وقال هنية في تصريحات صحفية إن حركته لا تعارض مقترح "الهدنة"، شريطة ألا يؤدي ذلك إلى تفرّد إسرائيل بالضفة الغربية.