سياسة عربية

تعز تحذر المتعاونين مع صالح والحوثي.. ومقتل 23 حوثيا في إب

من المواجهات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية - ا ف ب
تحتدم المواجهات بين قوات اللواء 35 مدرع والمقاومة الشعبية من جهة ومسلحي جماعة الحوثي وقوات علي صالح في مدينة تعز جنوب اليمن.
 
وتتمثل المواجهات بين الطرفين بحرب شوارع، وسط تقدم ميداني للطرف الأول بحسب المشهد في ميدان المعركة، بينما يجري الحديث عن هدنة إنسانية بين الطرفين لإخلاء الجثث الملقاة في شوارع المدينة.

وشهدت تعز معارك عنيفة الاثنين، في مختلف أحياء ومداخل المدينة بين قوات الشرعية و قوات صالح والحوثي، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، فيما يجري الحديث عن سقوط نحو 30 من المسلحين الحوثيين وقوات صالح في مواجهات هي الأعنف منذ بدأت الأسبوع الماضي
في جولة المرور والمناخ غرب المدينة، وفقا لمصادر "عربي21".

وقال مصدر محلي قريب من المواجهات مساء الاثنين: "إن رجال المقاومة الشعبية المسنودة بقوات اللواء 35 مدرع، أحرزت تقدما ملحوظا على الأرض، وتحديدا في المناطق الواقعة غرب مدينة تعز التي باتت  تحت سيطرتها، ما أدى إلى مقتل أحد القادة الميدانيين للمقاومة، مساء الاثنين، في المعارك مع الحوثي وصالح". 

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"عربي21" أن معلومات تشير إلى اتفاق بين الطرفين على هدنة إنسانية لإخلاء شوارع المدينة من الجثث الملقاة".

وأشار إلى أن "مسلحي المقاومة تقوم حاليا بتمشيط عدد من المناطق التي أحكمت سيطرتها عليها الاثنين، بعد مواجهات مع الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح في منطقة الحصب و جولة المرور ومنطقة صينه، بالإضافة إلى السيطرة على المطار القديم في تعز". 

وتقاتل قوات اللواء 22 حرس جمهوري، وقوات الأمن الخاصة بالإضافة إلى مسلحي جماعة الحوثي في صف واحد ضد قوات اللواء 35 مدرع  الموالي للرئيس اليمني عبدربه منصورهادي ومسلحين قبليين شكلوا أنفسهم في كيان أسموه "المقاومة الشعبية".

في سياق متصل، قال بيان صادر عن المقاومة الشعبية في مدينة تعز: "إن المقاومة الشعبية  تخوض معركة الكرامة والدفاع عن المدينة، وتشيد بكل أبناءها صغارا وكبارا، نساء ورجالا على وحدتهم وصمودهم البطولي، أمام جماعة القتل والهمجية القادمة من كهوف صعدة ـ أي جماعة الحوثي - وحلفائهم في معسكري 22 حرس جمهوري والقوات الخاصة تابعة ما وصفوه بـ"السفاح علي عبدالله صالح" الذين أوغلوا في دماء أبناء تعز منذ 2011.

وأكدت المقاومة في بيان لها مساء الاثنين، أن "مسلحيها يحققون انتصارات ستعود لكل مدن وربوع اليمن بالخير والنصر والاستقرار" معبرة عن اعتزازها بالحشد الشعبي من قبل أبناء تعز خلف المقاومة ضد الحوثيين وقوات صالح".

وطالب بيان المقاومة، الداعمين للحوثيين وقوات علي صالح بـ"الكف الفوري عن السير في هذه الخيانات التي ستكون عاقبتها وخيمة، محذرا إياهم من الاستمرار في هذا النهج قبل فوات الأوان الذي أسموه بـ"الغدر بأهلهم وإخوانهم في محافظة تعز".

وتضم المقاومة الشعبية بمدينة تعز في صفوفها عددا من المكونات القبلية، بالإضافة إلى متطوعين شباب انخرطوا للقتال ضد جماعة "أنصارالله" (الحوثي) وقوات الرئيس السابق علي صالح، فضلا عن قوات اللواء 35 مدرع الذي أعلن ولاءه للشرعية في البلاد.

ودعت المقاومة الشعبية في مدينة تعز "كافة أصحاب المباني التي تفتح أبوابها للمجرمين لتصبح أماكن للقنص وقتل أبناء المدينة الرافضين للوجود الحوثي بـ"الامتناع عن فتح منازلهم وعدم السماح لمسلحي ما وصفوه بـ"حلف الشر" أي -مسلحي الحوثي وقوات صالح- بممارسة الاعتداء على تعز وأبنائها، وذلك لأنه سيصبح هدفاً للمقاومة وأحرار الجيش اليمني". 

وحيا البيان الصادر عن المقاومة في مدينة تعز كل الذين سقطوا دفاعا عن الكرامة والحرية في كل من "عدن والضالع ولحج، ومحافظتي مأرب والبيضاء، وكل المدن اليمنية الصاعدة نحو النصر والحرية والحياة الكريمة.

في مدينة إب الواقعة شمال مدينة تعز، نصب مسلحون قبليون كمينا لمسلحين حوثيين في منطقة السياني جنوب مدينة إب الواقعة وسط البلاد، كانوا متوجهين نحو مدينة تعز جنوب البلاد، لتعزيز جبهات القتال ضد المقاومة الشعبية في المدينة.

وأسفر الكمين عن مقتل 23 من جماعة الحوثي واثنين من المسلحين القبليين الذين نصبوا الكمين في منطقة السياني شمال مدينة تعز.