استدرك وزير الخارجية
الإيراني محمد جواد
ظريف تصريحه الذي نقلته صحيفة "اليوم السابع" المصرية، عن عدم ممانعته في إقامة علاقات دبلوماسية مع
إسرائيل، وأصدر تصريحا آخر يؤكد أن كلامه قد أخرج عن سياقه.
وقال ظريف في صفحته على "
فيسبوك"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية، إن موقعا إلكترونيا مصريا حرّف معارضته الصريحة، وإن كلمة "لا" قالها في الرد على سؤال بشأن الحوار مع إسرائيل، وإن ذلك الموقع أعلن كذبا أن إيران على استعداد للحوار مع هذا الكيان.
وكانت الصحيفة المصرية التي كتبت تقريرا بعنوان "تل أبيب وطهران أعداء في العلن وأصدقاء في الخفاء" نقلت عن ظريف قوله، إنه لا يمانع في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إذا التزمت بحل الدولتين وانسحبت من المناطق التي احتلتها في عام 1967.
وأضاف ظريف -بحسب "اليوم السابع"- خلال الكلمة التي ألقاها الأربعاء الماضي، في محاضرة نظمتها جامعة نيويورك ردا على سؤال مراسل موقع "واللا" العبري، أن المشكلة ليست مع إسرائيل، وإنما مع الممارسات التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين طيلة 67 عاما.
وأوضح الوزير الإيراني، بحسب ما نقلت الصحيفة المصرية، أن إيران لا تمثل خطرا على إسرائيل فهي لم تفعل أي عداء ضد تل أبيب، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن إسرائيل لا تريد حل مشاكلها مع المسلمين والعرب.
وفي منشوره على "فيسبوك"، أشار ظريف إلى مقابلتين أجراهما مع اثنين من الصحفيين الأمريكيين المعروفين في نيويورك التي يزورها للمشاركة في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي "إن بي تي"، داعيا منتقديه في الداخل إلى التأني قبل انتقاده.
وقال إن هنالك جماعة في الطرف الآخر من العالم عبأت كل طاقاتها للحيلولة دون حصول أي اتفاق نووي محتمل، وهي تستفيد من أي ذريعة كانت لتشويه صورة إيران والإيرانيين من أجل إثارة نيران الحرب.