لأكثر من أسبوعين يعيش اللاجئ
الفلسطيني، وائل السحيلي، رفقة ابنه في باحة
مطار دبي الدولي بدولة الإمارات، بعد منعه من دخولها، بعد أن منع من الحصول على تأشيرة دخول مجموعة من الدول العربية، حسب ما جاء في موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، كما تم إرجاعه من طرف السلطات الأمنية في مطار السودان.
وأشار وائل السحيلي، في التقرير الذي اطلعت عليه صحيفة "عربي21"، إلى أنه كان يقوم بأعمال إنسانية في
مخيم اليرموك، مع تقديم الرعاية الطبية للأهالي في
دمشق، لكن النظام السوري اتهمه بمساعدة "الإرهابيين"، ما عرضه للاعتقال مدة شهر، وأفرج عنه بعد ذلك.
واعتبر أن عددا كبيرا من فلسطيني المخيم ألقي القبض عليهم من قبل النظام بتهمة "مساعدة الناس"، وأضاف: "فضلت الهروب بعد مشاهدة أصدقائي يقتلون الواحد تلو الآخر، ومعظمهم ماتوا تحت تعذيب النظام".
وعبر السحيلي الذي يبلغ من العمر 41 سنة، في تصريحات لوسائل إعلام دولية، عن تخوفه من إعادته إلى الحدود السورية، وتسليمه لقوات النظام هناك، مذكرا بما وقع لعشرات الشباب الذين كانوا عالقين".
وناشد السحيلي السلطات في دبي بوضعه في غرفة أو فندق مع تعبيره عن استعداده التام لدفع التكاليف المترتبة على ذلك، متأسفا للحالة المزرية التي وصل إليها رفقة ابنه الذي لم يستحم أو يغير ملابسه منذ إرجاعهم من مطار الخرطوم.
وأكد السحيلي أن وضعه يعدّ جزءا لا يتجزأ من الحالة الفلسطينية العامة للاجئين، وهي "انعدام الجنسية".
وحاول السحيلي، حسب موقع "ميدل إيست آي"، وهو عالق في مطار دبي الاتصال بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بهدف الحصول على تأشيرة لدخول بلد آخر، لكن لم يجد أي قبول من أي دولة عربية بإعطائه تأشيرة دخول، معبرا عن خشيته من إعادته قسرا إلى سوريا".
هذا، ويعيش في سوريا أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني، بعضهم من فلسطين التاريخية وآخرون من أحفاد الفلسطينيين الذين أجبروا على مغادرة أراضيهم قسراً خلال العدوان الإسرائيلي عام 1948 و1967.
وبحسب وكالة الأونروا، فإن ما لا يقل عن ثمانية آلاف من الفلسطينيين اضطروا لمغادرة سوريا منذ عام 2011 بسبب الاضطرابات الحاصلة فيها.