سياسة عربية

سخرية من "داعش" لدفاع شيوعي عنه بالاتجاه المعاكس

قال المرادي إنه بايع البغدادي بعد أسبوع من ظهوره - أرشيفية
سادت حالة من السخرية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من تنظيم الدولة بعد حلقة برنامج "الاتجاه المعاكس" على قناة الجزيرة مساء أمس الثلاثاء، والتي دافع خلالها السياسي الشيوعي نوري المرادي عن التنظيم.

المرادي الذي كان عضوا بارزا في الحزب الشيوعي العراقي تقمص دور شرعيي تنظيم الدولة، حيث كتب قبل يوم من البرنامج: "ستكون مناظرة الاتجاه المعاكس بيني وبين المرتد حسن دغيم"، وهو داعية سوري معارض لفكر تنظيم الدولة.

واعتبر أنصار تنظيم جبهة النصرة؛ الفرع السوري لتنظيم القاعدة، أن نوري المرادي رد على الناطق الإعلامي باسم تنظيم الدولة أبو محمد العدناني، الذي قال إن "القاعدة اليوم لم تعد قاعدة الجهاد، فليست بقاعدة الجهاد من يمدحها الأراذل، ويغازلها الطغاة، والمنحرفون والضالون".

وغرد القيادي الشرعي في "النصرة" أبو مارية القحطاني: "شيوعي مارق يصبح مخمورا ويمسي بالعربدة ويناصر الخليفة السامرائي. هل يخرج لنا عالم يناصرهم؟ تعرف الخسة بمناصريهم".

وأضاف: "والمشكلة، حمير داعش فرحون به، ولو خرج بشار المجرم وناصرهم لقالوا عنه أخ برقبته بيعة، ولو خرجت راقصة وناصرتهم لقالوا ذلك".

وغرد الباحث الشرعي السعودي موسى الغنامي: "الرافضي الشيوعي نوري المرادي ينتقل من الرفض للخارجية!! من جهنم لجهنم إن شاء الله".

وكتب المغرد محمد العبودي: "لو ترك الشيوعي المعتوه نوري المرادي مسكنه السويدي الفاخر وتوجه صوب الخلافة، لمزقوا جسده أشلاءً على طريقة سيده ستالين".

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نوري المرادي الجدل حول تأييده لتنظيم الدولة، حيث اعترف بأنه يحب أحد رؤوس "الخوارج"، وهو عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

واعتبر المرادي حينها أن ابن ملجم قتل علي بن أبي طالب؛ قصاصا للضحايا الذين تم قتلهم من  الصحابي الجليل، وفق ادعائه.

بدورهم رد أنصار تنظيم الدولة على "الشامتين" بهم بسبب دفاع المرادي عن التنظيم، بأن الشيوعي السابق بايع أبا بكر البغدادي، مستندين إلى تغريدة له كشف فيها أنه بايع البغدادي بعد أول أسبوع من ظهوره.

وبالرغم من ذلك، انتقد العديد من أنصار تنظيم الدولة اختيار المرادي للدفاع عن التنظيم، مبررين ذلك بأنه كفيل بتشويه صورة "دولة الخلافة" أمام عامة الناس، وفق قولهم.