سياسة عربية

أهالي تكريت يحتاجون لتصاريح أمنية للعودة إلى مدينتهم

أهالي تكريت يصطفون للحصول على تصريح أمني للرجوع لمدينتهم - سي أن أن
يحتاج أهالي مدينة تكريت لتصاريح أمنية من المخابرات العراقية للعودة إلى مدينتهم التي نزحوا منها، إثر المعارك الضارية التي انتهت بخروج تنظيم الدولة من المدينة التي كانت تقطنها أغلبية سنية.

طابور طويل من العراقيين، رجالا ونساء وأطفالا، من أبناء المدينة يصطفون للحصول على تصريح من ضباط الاستخبارات للعودة إلى منازلهم المدمرة، مشهد تنقله شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير لها، يؤكد أن العائدين إلى المدينة رقم قليل جدا، رغم أن المدينة أصبحت خالية من رجال ومقاتلي تنظيم الدولة.

وانسحب مقاتلو تنظيم الدولة من المدينة قبل شهرين بعد اشتبكات مع الجيش العراقي المدعوم بمليشيات شيعية.

وقال مسؤول أمني نقلت عنه "سي أن أن"، إن المقاتلين الذين يخدمون تحت قيادات شيعية قاموا بعد دفع تنظيم الدولة خارج تكريت التي تقطنها غالبية سنية، بحرق ونهب ممتلكات المدنيين.
 
وأضاف أن "الضواحي في تكريت تبدو آثار المعارك واضحة عليها. لكن داخل المدينة تصطف المتاجر المحروقة وراء بعضها للتحدث عن الثأر".

وعادت "ألف عائلة فقط إلى تكريت من أصل 150 ألف شخص. ولكنهم عندما يعودون سيجدون مدينة تدمرت بشكل كبير، بسبب القتال، إلى جانب عمليات النهب الكثيرة التي قامت بها المليشيات الشيعية"، وفق الشبكة الأمريكية.

وأشار شهود إلى أن عمّال البلدية بدأوا بإزالة الركام من الطرقات، ولكنها مهمة قد تستغرق عدة أشهر.