سياسة دولية

إسرائيل تمنع صحافيين أتراك من تغطية أجواء رمضان بالقدس

أوقفت إسرائيل9 أتراك لمنعهم من المشاركة في موائد المسجد الأقصى الرمضانية ـ أ ف ب
قالت وزارة الخارجية التركية إنها استدعت أكبر دبلوماسي إسرائيلي في أنقرة لتوضيح سبب منع مجموعة من الصحفيين الأتراك والعاملين بالمجتمع المدني من دخول مطار بن غوريون، خاصة وأنهم كانوا يعتزمون تغطية أجواء رمضان بمدينة القدس المحتلة.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أصدرته الجمعة إن مجموعة من تسعة أتراك توجهت إلى إسرائيل الخميس لحضور احتفال بمناسبة شهر رمضان في القدس.

وأضافت أنه تم استجوابهم لمدة تسع ساعات وعلى الرغم من حصولهم على التأشيرات اللازمة لم يسمح بدخول سبعة منهم بينما تم السماح لصحفيين من هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية بالدخول. وأدان البيان قرار منع المجموعة من الدخول.

وقال البيان "تعبيرا عن رد فعلنا على معاملة مواطنينا ومن أجل الحصول على تفسير تم استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي إلى وزارة الخارجية. والقائم بالأعمال هو أكبر مسؤول في السفارة الإسرائيلية."

ونشرت بعض الصحف التركية خبرا عنونته بـ "علينا طرد الصحفيين الإسرائيليين" ذكرت فيه أن الصحفي التركي تورغاي أوغلو في لقائه على قناة (أولكه تي في)، الذي بث على الهواء مباشرة طلب طرد الصحفيين الإسرائيليين من تركيا.
 
وأدانت المديرية العامة للصحافة والإعلام التركية، ترحيل إسرائيل مجموعة من الأتراك، بينهم أربعة صحفيين، من مطار بن غوريون، في تل أبيب.

واعتبر بيان صادر عن المديرية، تعرض الأتراك للتحقيق دون إبداء أي مبرر، وعدم السماح لهم بدخول إسرائيل، رغم حصولهم على تأشيرات سارية، "انتهاكا لحرية التنقل، والفكر، والصحافة".

وأدانت المديرية "الإجراءات التمييزية التي تهدد حرية الصحافة، وموقف المسؤولين الإسرائيلين تجاه المواطنين الأتراك".

ودعا البيان، الإعلاميين والمنظمات التي تمثل العاملين في مجال الإعلام، إلى "عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام الممارسات الإسرائيلية، التي تنتهك القانون، وحقوق الإنسان، وحرية الصحافة".

كما أرسل رئيس نقابة العاملين في مجال الإعلام في تركيا (ميديا إش)، غورسال إسر، رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أدان فيها ما تعرض له المواطنون الأتراك، واعتبره "انتهاكا غير مقبول لحرية الصحافة، وحقوق الإنسان"، داعيا المسؤولين الإسرائيلين "لوقف تلك الطريقة في التعامل".

وذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الأتراك السبعة يشتبه في أن لهم صلات بحركة حماس الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نهشون في تصريحات للصحافة إنه "تمت إعادة الأشخاص السبعة لأسباب أمنية" لكنه رفض الكشف عن المزيد من التفاصيل.

هذا التطور حدث بعد ثلاثة أيام من إجراء إسرائيل وتركيا محادثات لبحث احتمالات إصلاح العلاقات بين البلدين بعد الانتخابات التركية التي أجريت في وقت سابق من الشهر الجاري.

وكانت السلطات الإسرائيلية أوقفت في مطار بن غوريون بتل أبيب الخميس، مجموعة من تسعة أتراك، بينهم أربعة صحفيين، وخمسة من ممثلي منظمات المجتمع المدني، كانوا في طريقهم للقدس للمشاركة في الدورة الرابعة لـ "موائد المسجد الأقصى الرمضانية"، وبعد استجوابهم لحوالي تسع ساعات، رحلت سبعة منهم إلى تركيا صباح اليوم.

وتدهورت العلاقات بين الحليفتين السابقتين بعدما قتل كوماندوز إسرائيليون عشرة نشطاء أتراك حاولوا كسر الحصار المفروض على غزة عام 2010. واستدعت تركيا بعد ذلك سفيرها في إسرائيل وطردت السفير الإسرائيلي.