سياسة عربية

حزب "الوسط" المصري ينفي التقدم بأي بمبادرة للمصالحة

قال حزب الوسط في بيان إن ما نشر مجرد فبركة صحفية- أرشيفية
نفى حزب "الوسط" كل ما ظل الإعلام المصري يردده طيلة الأسبوع الماضي، منسوبا إلى رئيسه "أبو العلا ماضي"، منذ إطلاق سراحه الأربعاء 12 آب/ أغسطس 2015، من أنه يقود مبادرة للمصالحة بين الإسلاميين والدولة.
 
وأصدر الحزب بيانا الثلاثاء، نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، جدد فيه تأكيده أن كل ما نشر عن مبادرات أو تصريحات منسوبة ‏لأبو العلا ماضي، رئيس الحزب، "مجرد فبركة صحفية لا أساس لها من الصحة".

وشدد البيان على أن رئيس "الوسط" لم يتقدم بأي مبادرات، ولم يدل بأي تصريحات لأي وسيلة إعلامية، منذ إطلاق سراحه، وأنه أصدر بيانا في اليوم الأول لإطلاق سراحه فقط، أكد فيه أنه لن يرد على أي أسئلة، ولن يصدر أي تصريح الآن؛ لعدم متابعته التطورات الأخيرة.

وأشار البيان إلى أنه كان ممنوعا على رئيس الحزب الحديث لوسائل الإعلام والصحف كافة، وذلك خلال فترة اعتقاله التي امتدت لأكثر من عامين، وكذلك عدم زيارة أسرته له لأكثر من شهرين، مشددا على أنه "حين سيقرر الحديث سيعلن ذلك بإذن الله"، وفق البيان.

وناشد الحزب وسائل الإعلام تحري الدقة، والتزام المهنية، مؤكدا أن أي تصريحات أو بيانات رسمية يتم نشرها من خلال الموقع الرسمي للحزب، وصفحته الرسمية على "فيسبوك" و"تويتر".

في السياق ذاته، نقلت صحيفة "التحرير"، الثلاثاء، عن أبو العلا ماضي قوله إن لقاءه بقيادات الأحزاب الإسلامية (الوطن، والجماعة الإسلامية، ومصر القوية) كان للتهنئة بمناسبة خروجه من السجن، وأنهم لم يتحدثوا بشأن مبادرة سياسية، لكن الحديث كان يدور حول الوضع السياسي، وما تمر به البلاد من أزمات سياسية.

وأشار ماضي -بحسب "التحرير"- إلى أن "الأهم بالنسبة لهم هو إعادة هيكلة الحزب، وليس طرح مبادرة، لأن الوضع السياسي الحالي يجب تهيئته أولا قبل اتخاذ أي خطوات حقيقية نحو الحوار، كما أن المبادرات الفردية تفشل، ولذا يجب أن تكون المبادرة جماعية، والوضع الحالي لا يسمح بذلك".

وكانت جريدة "الوطن"، ذات الصلات الوثيقة بأجهزة المخابرات المصرية، زعمت، الإثنين، أن رئيس حزب الوسط يقود مبادرة للمصالحة، ونقلت عن مصادر لم تسمها أن أبو العلا ماضي "يستعد لإطلاق مبادرة للصلح بين الإسلاميين والدولة، بعد أيام قليلة من خروجه من السجن".

وأضافت أن "ماضي عقد جلسات مكثفة مع قوى إسلامية للتحضير للمبادرة، والاتفاق على بنودها".

ويذكر أنه منذ خروج أبو العلا ماضي من السجن، والإعلام الموالي لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، يردد مزاعم بأنه يسعى إلى إجراء مصالحة وطنية بين جماعة الإخوان والدولة"، مستندا في ذلك إلى أنه التقى رئيس الجماعة الإسلامية أسامة حافظ، وعضو الهيئة العليا لحزب "الوطن" السلفي محمد عبد الموجود، لبحث المشاورات حول ذلك الأمر.

وأشار الإعلام الموالي للانقلاب إلى أن عددا من قيادات الأحزاب الإسلامية، التى شملت "الوطن، والجماعة الإسلامية، ومصر القوية"، ذهبوا إلى مقر حزب الوسط بالمقطم، لتهنئة ماضي بخروجه من السجن، وبحث الوضع السياسي الحالي معه على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والخروج من الوضع المتعثر للإسلام السياسي، وفق مزاعم ذلك الإعلام.

وكانت محكمة جنايات جنوب الجيزة قررت، الثلاثاء 11 آب/ أغسطس الحالي، الإفراج عن رئيس حزب الوسط، بعد عامين من الحبس الاحتياطي، لانقضاء مدة الحبس الاحتياطي، دون البت في القضية المحبوس على ذمتها.