استضافت العاصمة البريطانية لندن مؤتمرا متخصصا السبت حول "
فلسطين وأمريكا اللاتينية"، بحضور عدد كبير من الباحثين والمهتمين، ومن بينهم ضيوف حضروا من دول
أمريكا اللاتينية المختلفة من المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
وجاء المؤتمر بدعوة وتنظيم من "مركز مراقبة الشرق الأوسط"، وهو مركز بحثي وإعلامي بريطاني متخصص في القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطينية، التي تعتبر الملف المركزي في منطقة الشرق الأوسط.
وقال رئيس المركز، ومدير المؤتمر داوود عبد الله، لــ"
عربي21" إن المؤتمر يبحث في الحروب الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتحولات الاقتصادية والسياسية التي شهدتها أمريكا اللاتينية".
وأضاف عبد الله: "نحن نريد التنسيق بين الفلسطينيين وأمريكا اللاتينية. فتقليديا كان الدعم للقضية الفلسطينية يأتي من الدول العربية والإسلامية، أما الآن فربما يأتي من أمريكا اللاتينية أو غيرها من دول العالم، لكن لا بد من وجود تنسيق من أجل ذلك".
واعتبر عبد الله أن حضور وزير الثقافة من الإكوادور للمؤتمر يمثل نوعا من التعاون والدعم من قبل الحكومات في تلك المنطقة"، مشيرا إلى أن أربع دول من أمريكا الجنوبية ممثلة بشكل رسمي في المؤتمر، ومن بينها كوبا وبوليفيا والإكوادور.
من جهته، قال مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي في لندن عزام التميمي الذي يشارك في المؤتمر بورقة رئيسية: "المؤتمر يحاول استطلاع إمكانات وفرص التعاون في الملف الفلسطيني بين مؤسسات بالخارج وبين مؤسسات في أمريكا اللاتينية".
وأشار التميمي إلى أن الكلمات التي ألقيت في المؤتمر تكشف أن "ثمة فهم مجتزأ للقضية الفلسطينية في أمريكا اللاتينية، بمعنى أن نظرتهم لنضال شعب جنوب أفريقيا تختلف عن نظرتهم إلى نضال الشعب الفلسطيني، وهو أمر غير صحيح".
ولفت التميمي إلى أن وزراء وسفراء حضروا المؤتمر، وأضاف: "من الصعب الحديث عن تعاون، وإنما هو تعاطف، ولكن من فوائد هذا المؤتمر أن نفتح حوارا معهم، وأن نتيح لهم فهم نضالنا ضد الاحتلال الإسرائيلي".