يقوم الجيش وأجهزة الاستخبارات
الإسرائيلية الجمعة بعملية بحث واسعة من أجل العثور على قتلة زوجين من المستوطنين، بينما يشن اليمين الإسرائيلي هجمات على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال متحدث باسم الجيش آرييه شاليكار إن "عمليات البحث مكثفة" وتشمل نشر مئات الجنود على الأرض وأيضا جهودا استخباراتية كبيرة.
وقام عدد كبير من الجنود بالتدقيق في السيارات التي تمر على الطريق المؤدي إلى مكان الهجوم الذي وقع مساء الخميس بين مستوطنتي آيتامار وأيلون موريه شرق نابلس.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون "سنطاردهم حتى نقبض عليهم وعلى الذين أرسلوهم".
وكان الناطق باسم الجيش الكولونيل بيتر ليرنر أعلن الخميس أن الزوجين أيتام ونعامة هينكين، وهما في الثلاثين من العمر، ومن سكان مستوطنة نيريا قرب رام الله وسط
الضفة الغربية المحتلة قتلا عندما كانا في سيارتهما ليلا.
وتبقى ملابسات الهجوم غامضة. فقد ذكرت صحيفة معاريف أن رجالا على متن آلية فلسطينية أبطأوا السير عند مفترق بالقرب من سيارة عائلة هينكن، وقاموا بإطلاق النار من رشاش قبل أن يلوذوا بالفرار.
وفي بيان نشر على موقع إلكتروني ولا يمكن التأكد من صحته، تبنت الهجوم مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني"، وقالت إنها مرتبطة بحركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس.
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام أنهما "يباركان" الهجوم. وقالت حماس في بيان لها إنها "تبارك عملية نابلس البطولية (...) وتدعو إلى المزيد من العمليات ضد الاحتلال" الإسرائيلي.
من جهته، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في بيان صادر عنه "نبارك العملية البطولية ضد المغتصبين الصهاينة وهي رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في القدس والضفة، ولن تكون الأخيرة".