صحافة دولية

الصحف الإيرانية تعتبر نتائج لقاء فيينا انتصارا لمحورها

صحف إيران: لقاء فيينا نصر لسوريا سيعيد الاستقرار لها ـ أ ف ب
ركزت الصحف الإيرانية الصادرة الأحد، في تغطيتها على إظهار نتاج مؤتمر فيينا على أنه انتصار للمحور الذي تقوده إيران في المنطقة، وأبرزته على أنه انتصار لنظام الأسد في مواجهة من أسمتهم "داعمي الإرهاب". 

ووصل الأمر في الصحف الإيرانية إلى تصنيف لقاء فيينا على أنه من "الإنجازات الكبرى"، فيما اتهمت السعودية بأنّها الخاسر الأكبر في هذا اللقاء.

"فيينا" انتصار للأسد وهزيمة لداعمي الإرهاب

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة "كيهان العرب": "في اعتقاد الكثير من المراقبين فإن انعقاد مؤتمر فيينا بحضور إيران اللاعب الرئيس الحاضر الغائب في المؤتمرات السابقة، هو مؤشر لتراجع الدول الداعمة للإرهاب في سوريا، من قوى دولية وإقليمية راهنت على الإرهابيين والتكفيريين للإطاحة بالحكومة السورية". 

وأضافت أن مخرجات مؤتمر "فييناـ2" الإيجابية التي "كانت لإيران اليد الطولى فيها وضعت أعداء سوريا في زاوية حرجة عندما فضحتهم أمام الرأي العام العالمي بأنهم من أكبر منتهكي القوانين الدولية، بسبب دعمهم الإرهاب وتدخلهم في شؤون دولة مستقلة، لذلك فقد وافقوا على مضض على البنود التسعة للبيان الختامي للمؤتمر والتي أحرجت الأطراف المتآمرة على سوريا ووضعتها تحت طائلة التساؤل".

وشددت الصحيفة على أن "القضية الأهم" في هذا المجال هي حذف البند الخاص برحيل الرئيس الأسد من البيان الختامي الذي يعد ضربة قاصمة لأعداء سوريا، وخاصة الجانب السعودي المفضوح.
 
بداية لمرحلة جديدة


من جانبها، وصفت صحيفة "جام جم" مؤتمر فيينا بأنه بداية لمرحلة من التفاؤل؛ إذ إنه أكد فشل الخيار العسكري ووجد أن الخيار السياسي هو الحل الأفضل لهذه الحرب التي وضعت أمريكا إلى جانب الكيان الصهيوني خطتها ونفذتها قوى إقليمية قامت بدورها بدفع سذّج غُسلت أدمغتهم صوب مصير محتوم لا يعود عليهم سوى ببضع دولارات أو الهلاك في ساحة الحرب".

وأضافت الصحيفة أن أمريكا كانت تراهن على هذا الخيار لإسقاط النظام في سوريا وكانت تعمل جاهدة لإبعاد إيران عن المؤتمرات التي عقدت لحل الأزمة السورية. إلا أنها باتت اليوم أمام الأمر الواقع وتراجعت كليا واعترفت بأن مشاركة إيران أصبحت ضرورة ملحة لحل هذه الأزمة. 
 
سحب البساط من تحت أقدام أعداء سوريا


صحيفة "آفرينش"، أكدت أن "اللقاء يشكل نقلة نوعية ونصرا لسوريا من شأنه أن يعيد لها الاستقرار والثبات. وأضافت أن تأكيد الأطراف السورية على تطبيق وقف إطلاق النار يبشر بتقدم في المراحل القادمة من المفاوضات. ومن النقاط البارزة في المؤتمر التأكيد على إجراء الانتخابات وفتح باب المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة بدون شرط تنحية الأسد، فضلا عن أن القرار الأخير بشأن المستقبل السياسي للبلاد أصبح بيد الشعب السوري".

وقالت الصحيفة: "في خضم هذه الأوضاع فإن إيران وروسيا والدول المؤيدة لسوريا ستتمكن من خلال مواقفها الثابتة أن تسحب البساط من تحت أقدام الدول الداعمة للإرهاب لإعادة الاستقرار إلى سوريا وتمهيد الأرضية لإجراء انتخابات سليمة".

هزيمة للنظام السعودي

 
وقالت صحيفة "جوان"، إنه "رغم توظيف السعودية مليارات الدولارات لدعم العصابات الإرهابية في سوريا، إلا أنها لا تزال تراوغ دون جدوى لكسب الوقت لتنفيذ مؤامرتها لإسقاط النظام وللتغطية على إخفاقاتها المتوالية في المنطقة. ومع أن وزير خارجيتها عادل الجبير حاول بسلسلة من الأكاذيب والتخريصات قبل المؤتمر أن يغطي على فشل سياسة بلاده، إلا أن مشاركة إيران في المؤتمر تعتبر نصرا كبيرا لسوريا ودول المنطقة وتراجعا للغرب وهزيمة للنظام السعودي، خصوصا أن التحولات تشير إلى أن المستقبل سيكون لصالح النظام في سوريا، رغم أن أكثر من 15 دولة مشاركة في المؤتمر تعيش حالة قلق من المستقبل وخوفا من بقاء نظام الأسد".