ناقش
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات العلاقة بين القاهرة وحركة حماس، عقب الإطاحة بالرئيس مرسي في 2013، وحالة العداء من طرف النظام الجديد برئاسة
السيسي، والإجراءات أحادية الجانب التي دفعت الأمور إلى الأسوأ.
وطرح التقرير ثلاثة سيناريوهات لمستقبل العلاقة بين الطرفين في ضوء المعطيات الإقليمية والدولة، باحتساب عناصر القوة والضعف لدى كل طرف.
السيناريو الأول، بحسب التقرير، يقوم على فرضية أن النظام
المصري سيذهب بعيدا في إجراءاته ضدّ قوى المقاومة في القطاع إلى حدّ التدخل العسكري المباشر أو غير المباشر لحسم الوضع هناك. لكن هذا السيناريو تبقى احتماليته ضعيفة بالنظر إلى إمكانية أن تتورط مصر في قطاع
غزة، ومعارضة هذا الخيار من العديد من الجهات الداخلية والخارجية.
أما السيناريو الثاني، فهو بقاء الحال على ما هو عليه؛ من حيث استمرار حالة التوتر في العلاقة المحكومة باعتبارات أمنية صارمة.
والسيناريو، كما جاء في التقرير، مبني على أساس أن الظرف غير مناسب لتغيير الوضع في غزة من جهة، كما أن "حماس" ما زالت متماسكة وهي الأقوى في القطاع، ناهيك عن وجود معارضة شديدة شعبية ورسمية، داخلية وخارجية، لتدخُّل مصر المباشر في قطاع غزة. ويعدُّ هذا السيناريو أقل كلفة من السيناريو الأول، لكن عواقبه وخيمة إذا بقي الحصار والتضييق قائما أمام أوضاع إنسانية متدهورة، ما قد يؤدي بمرور الوقت للانفجار الذي يحذّر منه الجميع.
والسيناريو الثالث، هو الاتجاه نحو الانفراج: ويتمثل في تهدئة الأمور بين النظام المصري وحركة حماس وقوى المقاومة، ورفع أو تخفيف الحصار، باعتبار أن ذلك يصبّ في مصلحة الجميع.
وخلص التقرير إلى أن الظروف الراهنة تميل إلى السيناريو الثاني، بينما تتعزز فرص السيناريو الثالث مع مزيد من إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، وتزايد الشعور لدى النظام المصري بضرورة العمل لتحسين صورته الشعبية، وتجنب الأسباب التي تغذي التطرف وانفجار الأوضاع.
لتحميل التقرير كاملا من
هنا