سياسة عربية

الثوري المصري يطالب الأمن والعسكر بعصيان أوامر قتل المتظاهرين

أعضاء في المجلس الثوري المصري - أرشيفية
وجه المجلس الثوري المصري نداء لكل "شريف من أبناء الشعب في الجيش والشرطة وقوات الأمن المركزي"، يطالبهم فيه بعدم طاعة الأوامر التي تستهدف قمع إخوانهم وأخواتهم من أبناء الشعب الواحد، وتجنب استخدام السلاح في مواجهة الشعب الأعزل، والانضمام لثورة الشعب ضد "العصابة المسيطرة على الجيش والدولة"، بحسب قوله.

وتعهد في بيان له الجمعة، وصل "عربي21" نسخة منه، في حال سقوط الانقلاب، بالسعي بكل ما أوتي من قوة لمساندة ودعم كل الذين سينحازون لصفوف الشعب، ويمتنعوا عن استخدام السلاح ضد إخوتهم وأقاربهم.

وقال:"أيها المجندون أبناء الوطن الأوفياء، إن عصابة ضباط كامب ديفيد في الجيش تستمر على الطريق الذي رسمه لها أعداء الوطن، لتمحو بطولات عبد المنعم رياض وسعد الدين الشاذلي، كما قتلت من قبل أحمد بدوي ورفاقه الشرفاء، وتستخدمكم وقودا في معركتها مع إخوانكم من أبناء الشعب، لتضحي بكم في مواجهة عبثية مفتعلة في سيناء وباقي ربوع الوطن".

واستطرد البيان:" تموتون بلا ثمن ولا هدف سوى استمرار بقاء تلك السلطة الانقلابية في مواقعها، واستمرار حصولها على امتيازاتها واغتصابها لإرادة الأمة، واختطاف رئيسها الشرعي الدكتور محمد مرسي قائدهم الأعلى، الذي لا يزال القائد الأعلى للقوات المسلحة".

وتابع قائلا:" لقد ضرب جنود مصر أروع أمثلة الفداء والوطنية على مدار تاريخ مصر الحديث، فأنتم لستم أقل وطنية من عبد العاطي صائد الدبابات في حرب أكتوبر 1973، وسليمان خاطر الذي انتفض لشرف مصر فقتل جنود العدو الصهيوني عام 1986.. وغيرهم الكثير".

وقال: "لقد واجهت عصابة كامب ديفيد جنودا من أبناء مصر الأوفياء بدرجات متفاوتة من الخسة والخيانة، وصلت في أدنى درجاتها إلى التجاهل والاحتقار، كما في حالة عبد العاطي صائد الدبابات الذي توفي فقيرا مضطهدا، بينما بلغت حد القتل المتعمد في محبسه، كما حدث للجندي سليمان خاطر، وقتلت المئات من جنود الأمن المركزي غدرا، حين ثاروا للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم في العام 1986".

وأكد أن "الانهيار التام لكل أجهزة الدولة وانحرافها عن الدور الذي رسمه الشعب لها، إنما يمثل دليلا جديدا على حتمية الثورة الشاملة التي يسير لها الشعب المصري بخطى واثقة، لن يتراجع عنها حتى يقتلع جذور هذا النظام الانقلابي قريبا بإذن الله".
 
وقال:" إذا لم يكن من الموت بد، فلنمت جميعا بشرف فداء للوطن وحريته، واستقلال إرادته في مواجهة حاسمة مع الظلم والاضطهاد والعسف، ونرجو من الله شهادة في سبيله".

ووجه المجلس الثوري رسالة إلى جنود الجيش والشرطة، قائلا: "نحن اليوم ندعوكم باسم الحرية والعدل والكرامة، للانضمام للثورة الكبرى الجارفة التي لن تذر ظالما أو قاتلا أو خائنا، فاختر مكانك في صفوف الحق الذي تكفل الله بنصره، أو في صفوف الظلم والطغيان الذي تعهد الله بهزيمته ودحره، مهما طال الزمن".

واختتم المجلس بيانه، بالقول: "هذا وقت الاختيار، فلا تتأخر، والجميع بانتظاركم في صفوف المنتصرين بإذن الله، وعلى الله فليتوكل المتوكلون".