صحافة إسرائيلية

مستشرق إسرائيلي: في العراق تطهير عرقي برعاية أمريكية

المستشرق أشار إلى عمليات التهجير التي تقوم بها المليشيات الشيعية بحق السنة - أرشيفية
وصف المستشرق الإسرائيلي غي بخور، ما يجري في العراق بأنه تطهير عرقي يقوم به الشيعة بحق السنة برعاية أمريكية تحت غطاء محاربة تنظيم الدولة، بحسب تعبيره.

وفي مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الخميس، تساءل بخور بقوله: "هل يحتمل أن تكون الولايات المتحدة تسمح في هذه الأيام بتطهير عرقي وطائفي بحجم ملايين الأشخاص لتقرر مصير الشرق الأوسط لعشرات السنين القادمة من الأزمات؟"، معتبرا أن "هذا بالضبط ما يحصل في العراق بالتطهير الشيعي ضد السني".

وأوضح بخور أن "الجيش العراقي يعمل ظاهريا فقط ضد داعش في مدينة الرمادي غرب العراق مثلما عمل في تكريت وبيجي قبل أشهر"، معتبرا أن الجيش العراقي "جيش شيعي بأساسه، ويتلقى تدريبا ودعما بشكل كامل من بضعة آلاف من الجنود الأمريكيين الذين يتواجدون هناك، ويرافقون المعارك بالمشورة والتوجيه".

وتابع: "ومع الجيش العراقي تأتي أيضا مليشيات الحشد الشعبي العنيفة التي تضم نحو 50 ألف مقاتل"، مضيفا أنه "عندما يحرر الجيش العراقي منطقة ما، فإنها تأتي المليشيات معه وتبدأ بالتخريب والحرق لبيوت السنة وطردهم وقتلهم"، وهذا ما فعلوه في مدينة بيجي قبل بضعة أشهر بتخريب 65 في المئة من بيوت العراقيين، ثم منع السُنة بعد ذلك عن مدينتهم وبيوتهم إن تبقى لهم مكان يعودون إليه، بحسب قوله.

وقام الجيش العراقي بإجراء مشابه حصل الشهر الماضي في البلدة اليزيدية سنجار، بحسب بخور، موضحا أن بيوت السُنة هدمت وسلبت ونهبت على أيدي الأكراد واليزيديين، في ظل طردهم الإكراهي، في حين يدعو الجيش العراقي السُنة قبل معاركه إلى إخلاء بيوتهم، مثلما حصل بالأسبوعين الأخيرين في الرمادي، بدعوى أن من لا يهرب سيصاب بالأذى، ليغادر مئات الآلاف وتترك منازلهم للمليشيات الشيعية الوحشية، الممولة من إيران لـ"تطهر" المناطق.

واستنكر بخور الصمت الأمريكي على ما يقوم به "حلفاؤهم في المنطقة"، معتبرا أنه بدون مساعدتهم ما كانت المدن السنية لتحتل بأي شكل.

وأشار المستشرق الإسرائيلي إلى أن مثل هذه التطهيرات تلزم السنة بتأييد تنظيم الدولة لأنه "الجهة الوحيدة التي يمكنها أن تدافع عنهم في وجه الذبح"، وإذا صتمت تصفية تنظيم الدولة فستقوم منظمات أخرى بدلا منه، تكون أكثر وحشية وثأرا؛ فتطهير أبناء طائفتهم سيصبح بالنسبة لهم أمرا للثأر، بحسب قوله.

ودعا المستشرق خوري في ختام مقالته مع "يديعوت" إلى "وقف القصف الذي يدمر أحياء كاملة في المدن السُنية واعادة المواطنين السُنة إلى بيوتهم بعد طرد تنظيم الدولة لتشجيع المصالحة، كما أنه يجب طرد المليشيات الشيعية والحرص الشديد على من يقصف ومن يتعرض للقصف".