سياسة دولية

مسؤول إيراني: الرياض عدونا الأول.. ومعارض يوضح هدف التهديدات

ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية في الأحواز حسين زاده - أرشيفية
هاجم حسين زاده، ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية في الأحواز، المملكة العربية السعودية، واعتبرها "العدو الأول للنظام الإيراني من بين دول المنطقة".

وقال حسين زاده الذي كان يتحدث من مدينة مسجد سليمان حول الأزمة الأخيرة بين السعودية وإيران، إن "السعودية اليوم هي عدونا الأول في المنطقة، ومنذ أشهر عديدة وهي تقصف الشعب اليمني بطائراتها وصواريخها"، مضيفا أنها "أصبحت تعاني من عزلة حقيقية في المنطقة"، على حد تعبيره.

وحول إعدام النمر، علّق حسين زاده بالقول، إن "نمر النمر لم يكن قائدا لمجموعة مسلحة وإرهابية، ولكنه كان يمتلك لغة المنطق"، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تنتقد حقوق الإنسان في إيران لم تتخذ أي موقف ضد السعودية بسبب ذلك.

من جانب آخر، قال رجل الدين الإيراني الشهير محمد علي موحدي، إن "النظام السعودي اقترب من السقوط".

وتساءل موحدي: "بأي منطق يتم إعدام النمر، وهل الأصوات المعارضة يجب أن تعدمها السعودية"، مضيفا أنه "لذا نقول لهم إنه، بسبب الجرائم التي ارتكبتموها فسوف يسقط نظامكم قريبا".

وعن تهديدات تصدر من مسؤولين إيرانيين كبار ضد السعودية، قال الناشط السياسي الأحوازي، أيوب سعيد، لـ"عربي21"، إنها "تأتي في سياق الصراعات الشرق أوسطية التي انخرطت فيها إيران بشكل مباشر في العراق وسوريا واليمن، عبر وكلائها المحليين".

وأضاف أن هذه السياسة التي وصفها بـ"سياسة حافة الهاوية"، من شأنها أن "تكرس أعداء إقليميين أهمهم المملكة العربية السعودية".

وقال إن هدف إيران هو "تعئبة المكونات الشيعية في دول المنطقة خدمة لمصالحها الاستراتيجية، وعلى حساب الهويات الوطنية للدول العربية"، مضيفا أن "كل ذلك يجري في ظل نزعة أمريكية متبلورة تتحاشى خدش المزاج الإيراني".

وقال سعيد في تصريحاته لـ"عربي21" إن "تجاهل الولايات المتحدة الأمريكية لالتزاماتها التاريخية بصيانة أمن الخليج العربي في مواجهة التهديدات الإيرانية، يفرض على دول مجلس التعاون وضع استراتيجية واضحة الخطوط والأهداف وبآليات فعالة للتصدي للتدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية"، مضيفا أن "أي استراتيجية للأمن القومي الخليجي لا تأخذ في أولويتها القضية الأحوازية بعدا سياسيا وأمنيا جيبولوتيكيا، ستكون عاجزة وغير فعالة".

ويرى مراقبون للشأن الإيراني، أن الهجوم الإيراني على السعودية بعد إعدام النمر وحرق سفارة المملكة في طهران يعكس الموقف السياسي الحقيقي لإيران من السعودية، حيث ترى بعض التيارات السياسية الإيرانية أن مرحلة الملك سلمان هي سبب انتكاسة المشروع الإيراني في المنطقة، بعد تدخل السعودية العسكري في اليمن.