سياسة عربية

أحمد موسى: من يتظاهر في 25 يناير قد يرجع جثة (فيديو)

موسى: هتنزل من بيتك تتظاهر يبقى مالكش دية ـ أرشيفية
حذر الإعلامي المقرب من رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، أحمد موسى، كل من سينزل يوم الاثنين، 25 كانون الثاني/ يناير الجاري 2016، في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، من أجل التظاهر، بأنه لا دية له، وأنه معرض للضرب بالنار، و"سيرجع جثة هامدة".

ودعا موسى كل مصري -في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر قناة "صدى البلد"، مساء السبت- إلى الإبلاغ عمن يشك فيه من جيرانه، أو أي غرباء في شقة بمسكنه، فقال: "مش عاوز منك غير تليفون..  تبلغني.. أو تكلم النجدة، أو الأمن الوطني، أو  المخابرات، أو القسم اللي أنت تابع له".

وأضاف: "أمن نفسك.. كل واحد خايف على شقته وأولاده.. لو أي حد غريب بلغ عنه.. هذه هي الإيجابية.. لا أقول لك اقتل أحدا، أو اضرب أحدا.. ممكن تكسح واحدا.. من غير عنف.. هذا دور إيجابي".

وأضاف: "رسائل الرئيس اليوم للطمأنة، وليس للتخويف.. لا قلق.. قد تكون هناك محاولات اقتحام سجون ومنشآت شرطية.. الداخلية واضحة: من سيقترب سيضرب بالنار.. ما فيش طبطبة (تدليل).. الدولة مش هتطبطب.. اللي نازل يخرب أو يولع (يحرق) محكمة أو سيارة قسم شرطة أو منشآت أو سفارة هنا وهنا.. سيضرب بالنار".

وأردف: "28 يناير مش هترجع تاني.. لو حد فكر هيلاقي نفسه جثة هامدة.. هتنزل.. يبقى ديتك.. ليس لك دية"، واستدرك: "إذا نزلت تخرب ما ليكش دية؟".

وتابع: "الحل الوحيد.. رسالة الشعب للإرهابيين.. هي الزم بيتك.. كل واحد يلزم بيته.. نزلت من بيتك ما تعيطش (لا تبك).. الزم بيتك.. إرهابي التزم بيتك.. على الإرهابيين التزام بيوتهم.. نزلت من بيتك ما تعيطش، وما تبكيش".

وواصل تهديده: "ما تقولش اختفاء قسريا، ومش "قسري" بعد كده".

ثم لجأ موسى إلى إخافة المتظاهرين بعضهم من بعض.. زاعما أنه ممكن أن يقتل المتظاهرون من هم معهم في المظاهرة.. "علشان يشحنوا الناس بالدم"، وفق زعمه.
 
وتأتي رسائل التخويف هذه، التي نقلها موسى، المعروف بعلاقاته القوية بالأجهزة الأمنية، من أجل إثناء قطاع عريض من المصريين عن النزول يوم 25 يناير للتظاهر ضد الانقلاب العسكري، ونظام حكم رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي.

وتسود مفاصل نظام حكم السيسي مشاعر عارمة من الرعب من نزول قطاعات عريضة من المصريين من أجل التظاهر ضده، يوم 25 يناير الجاري، وعبر عنها السيسي في خطاب ألقاه في الشهر الماضي متسائلا: لماذا التظاهر؟ ملمحا إلى مصير كل من سوريا، وليبيا، والعراق.