سياسة عربية

خطباء شيعة بالسعودية يهاجمون الحكومة والدعاة (فيديوهات)

عبد الكريم الحبيل خطيب جامع "العبّاس" بتاروت في القطيف: تربّوا على أن قتل الشيعة هو قربة إلى الله- يوتيوب
شن عدد من خطباء المساجد شرق السعودية، هجوما لاذعا على الحكومة، متهمينها بأنها سبب في "انتشار الإرهاب".
 
وقال رجال دين شيعة سعوديون من على منابر خطبة الجمعة، إن الحكومة تتغاضى عن التحريض على الطائفية، والإرهاب.
 
عبد الله اليوسف، خطيب جامع الرسول الأعظم في منطقة الحلّة التابعة لمحافظة القطيف، قال إن "هذه الأعمال التخريبية، والتفجيرية، ناتجة عن التكفير، ومولدات الكراهية".
 
وأضاف اليوسف الذي يعد نفسه مفكرا تاريخيا: "هناك دعاة للفتنة والكراهية، يخلقون أجواء تؤدي إلى وجود من يقتنع بالإرهاب، ويقتل نفسه".
 
وفي جامع الرسول الأعظم بمنطقة العمران في الأحساء، أطلّ رجل الدين الشيعي حسين الراضي، بالقول إن "قتل الآخرين ثقافة سائدة في السعودية".
 
وأضاف خلال خطبة الجمعة أمس: "الفكر الإرهابي التكفيري للأسف متأصل داخل المجتمع لدينا، ولا يوجد هناك علاج له، ولم تبادر الدولة في العلاج الناجع له".
 
حسين النّمر، إمام وخطيب مسجد "الحمزة" في سيهات، قال إن "هناك من يريد صرف الأنظار لينسب التنظيم لغير والده الشرعي والحقيقي"، في إشارة إلى استناد تنظيم الدولة على فتاوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب في ممارساته، وفقا لحسابه.
                                               
وبحسب النمر، فإن "أتباع آل البيت هم المستهدفون هنا، من غير المعقول أن الواحد يدخل إلى المسجد كأنه داخل إلى جبهة حرب".
 
واتهم النمر الحكومة السعودية بالتقصير في أداء واجباتها، قائلا: "لم أتفهم بعد لماذا تأخر القصاص في من ارتكبوا جريمة حسينية المصطفى في الدالوة، مضت سنة وأربعة أشهر".
 
ووصف النمر، الدعاة الذين لم يعلّقوا على تفجيرات مساجد الشيعة بأن "القطط أكلت ألسنتهم".
 
يشار إلى أن أكثر الدعاة السعوديين بادروا إلى إدانة التفجيرات، بل وتجريمها.
 
عبد الكريم الحبيل، خطيب جامع "العبّاس" في تاروت التابعة للقطيف، اتّهم الحكومة السعودية بتأليف مناهج تحرّض على الطائفية.
 
وقال: "اللي فجّر عمره 20 سنة، من صغره ربّيته على أن الشيعة كفرة، ملاحدة، خطر على الإسلام، فالنتيجة أن هذا المسكين سيصبح إرهابيا".
 
وأضاف: "تربّوا على أن قتل الشيعة هو قربة إلى الله، وهذا يعود للمنهج التربوي، والديني".
 
محمد العجاج، خطيب مسجد "الإمام الرضا" في بلدة صفوى بالقطيف، اتهم دعاة السعودية بتوليدهم الطائفية والكراهية.
 
وقال: "أصحاب الفتاوى من منطقة إلى منطقة يجولون، وهم يفتون بالتكفير والتشكيك، فلن نجد إلا المصائب والويلات والدمار في هذه البلاد".
 
يشار إلى أن لهجة الخطاب الحاد من قبل خطباء الشيعة، تأتي بعد أسبوع من تفجير مسجد الإمام الرضا في حي محاسن بمدينة المبرز بالأحساء، والذي خلّف أربعة قتلى.
 
ورغم انتقاد غالبية دعاة السعودية لعمليات التفجير في مساجد الشيعة التي يتبناها تنظيم الدولة غالبا، فإن الوسط العام الشيعي يرى أن هؤلاء الدعاة هم من يحرّض الشباب على تفجير أنفسهم وقتل الشيعة.