سياسة عربية

منظمة حقوقية ومرصد إعلامي يدينان ترحيل ليليان داوود من مصر

ليليان اعتقلت بعد ساعات من انتهاء عقدها مع أون تي في - أرشيفية
استنكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اعتقال أجهزة الأمن المصرية للإعلامية اللبنانية ليليان داوود من منزلها بحي الزمالك، مساء 27 يونيو الجاري، واقتيادها إلى مطار القاهرة، وترحيلها إلى لبنان.
 
وقالت المنظمة في بيان، تلقت "عربي21" نسخة منه، أن ليليان لم تعرف التهم الموجهة لها، ولم يسمح لها الحديث مع محاميها للجوء إلى القضاء، وهو الإجراء المعتاد والمنصوص عليه في كل القوانين في مثل هذه الحالات، كما لم يسمح لها بحزم حقائبها وتصفية حقوقها والتزاماتها المختلفة في الدولة المصرية.
 
واعتبرت المنظمة أن ما تم بحق ليليان، وغيرها من الصحفيين والإعلاميين، هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وانعكاس للنهج القمعي الذي تمارسه تلك السلطات بحق كل من يخرج عن هوى النظام، واعتداء سافر على حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.
 
ورحلت السلطات المصرية مذيعة التلفزيون اللبنانية المشهورة، ليليان داود، مساء الاثنين، بعد ساعات من إعلانها إنهاء تعاقدها مع قناة (أون تي في) التلفزيونية المصرية الخاصة.

وقالت المصادر إن رجال أمن جاءوا بها إلى المطار من منزلها، واستقلت طائرة شركة مصر للطيران المتجهة إلى بيروت.

وجاء ترحيل داود التي كانت تقدم برنامج (الصورة الكاملة) الحواري، الذي يناقش قضايا سياسية، ضمن حملة متصاعدة على وسائل الإعلام شهدت إلقاء القبض على عشرات الصحفيين، ومحاكمتهم، والحكم على عدد منهم. 

بدوره، رفض المرصد العربي لحرية الإعلام ما جرى مع الإعلامية اللبنانية، مؤكدا أن قرار القبض عليها -تمهيدا لترحيلها- جاء بأوامر جهات عليا، كنوع من العقاب على طريقة معالجتها للأحداث في مصر.

الاعتداء على 3 صحفيين

وفي اليوم ذاته، ذكر المرصد أن قوات الأمن اعتدت على ثلاثة صحفيين كانوا يقومون بواجبهم في تغطية مظاهرات طلاب الثانوية العامة.

وجرى الاعتداء على الصحفيين أمام ديوان وزارة التربية والتعليم بوسط القاهرة، حيث نظم طلاب الثانوية العامة مظاهرات احتجاجا على إلغاء امتحانات نهاية العام، بعد تسريب عمدي لورقة الامتحان قبل موعده بوقت طويل، وهو ما دعا السلطات لإلغاء الامتحان والتحقيق في الواقعة.

وأوضح المرصد أن الاعتداءات كانت بحق كل من الصحفية بموقع البداية يارا صالح، والمصور الصحفي الحر حسام الصياد، ومحمد فوزي، المصور في جورنال مصر، كما طلبت قوات الشرطة من الصحفيين الثلاثة وقف التصوير وتسليم ما لديهم من صور.

وأشار المرصد إلى أن "هذه الهجمة الجديدة تأتي في سياق حملة واسعة لقمع حرية الصحافة في مصر، وتحويلها إلى مجرد أبواق دعاية للسلطة الحاكمة، ومنع أي أصوات ناقدة أو مستقلة من الظهور عليها، كمقدمين أو معدين أو ضيوف، وكذا منع تلك الأصوات في الصحف".