رياضة دولية

ما هي أسباب تراجع حامل اللقب ليستر سيتي هذا الموسم؟

تراجع نادي ليستر هذا الموسم أيضا لتراجع أداء اللاعب جيمي فاردي- أرشيفية
نشر موقع "إي أس بي أن" الأمريكي تقريرا، تحدث فيه بالأرقام والإحصاءات عن سبب تراجع أداء فريق ليستر سيتي هذا العام في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ حيث أن الفريق يبعد نقطتين فقط عن فرق أسفل الترتيب.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن أسباب تراجع النادي تعود بالأساس لقلة الفرص والأهداف المحققة؛ فقد استطاع النادي تسجيل 14 هدفا في 12 مباراة فقط. وفي المقابل، سجل الفريق في السنة الماضية 25 هدفا في 12 مباراة أسبوعية. كما أن قلة الفرص المهمة كانت تعد من الأسباب الأخرى لهذا التراجع، والتي لا يتم توظيفها إن وجدت.

وبالإضافة إلى تراجع تسجيل الفرص المحققة، قال الموقع إن النادي تراجع في عدد الفرص المحققة من خلال ركلات الزاوية والتي كانت نسبتها هذا الموسم 12 بالمائة، مقارنة بحوالي 20 بالمائة خلال الموسم الماضي.

ومن بين الأسباب التي تحدث عنها الموقع، نذكر مغادرة اللاعب نغولو كانتي هذا الموسم، بعد المساهمة الكبيرة التي قدمها في الموسم الماضي. وقد شارك اللاعب خلال مسيرته مع الفريق في 37 مباراة من مجموع 38، أي بمعدل 82 دقيقة في المباراة الواحدة. كما تصدر هذا اللاعب الفرنسي نسب التمريرات السليمة بنسبة 81 بالمائة وجاء في المرتبة الثانية بعد داني درينكواتر في التمريرات النهائية.

وأضاف الموقع، أنه في هذا الموسم لم يتمكن الفريق من تعويض هذا اللاعب، على الرغم من اعتماده على لاعبين وهما دانيال أمارتي وأندي كينغ. كما أن نسب محاولات تمرير كرات نهائية لكليهما لم تتجاوز 10.2 المائة من كل محاولات تمرير الكرة، بينما ساهم كانتي لوحده في الموسم الماضي بحوالي 9.7 بالمائة.

وفي الأثناء، كان معدل الفرص التي خلقها كانتي في الموسم الماضي في المباراة الواحدة تساوي 0.76 بالمائة في حين ساهم أمارتي وكينغ بمعدل 1.05 بالمائة.

وذكر الموقع أن تراجع ليستر سيتي مرتبط أيضا بتراجع أداء اللاعب رياض محرز. ففي حين ساهم رياض بحوالي 28 هدفا لليستر من جملة 68 هدفا في الموسم الماضي، ساهم في الموسم الحالي بحوالي 12 هدفا فقط، وسجل ضربتي جزاء وكان المساند الأخير في هدف واحد.

كما تراجع عدد الفرص التي يخلقها هذا اللاعب الجزائري، فبعد أن بلغت في الموسم الماضي 1.8 بالمائة، تراجعت خلال هذا الموسم إلى 1.3 بالمائة. وتراجعت أيضا تسديداته نحو المرمى مقارنة بالسنة الماضية لتبلغ نسبة 32 بالمائة هذا الموسم. كما تقهقر أيضا عدد مراوغاته خلال هذا المواسم.

وأرجع الموقع أسباب تراجع نادي ليستر هذا الموسم أيضا لتراجع أداء اللاعب جيمي فاردي. ففي الموسم الماضي، ساهم فاردي في ربع تسديدات ليستر سيتي، أي بمعدل يفوق ثلاثة تصويبات في المباراة. أما في الموسم الحالي، فقد كان وراء 11.9 بالمائة من التصويبات و1.25 تسديدة في المباراة.
 
وعلى الرغم من هذه الأرقام المذكورة حول تراجع اللاعب، فلا يمكن إلقاء اللوم عليه في المطلق، لأنه ما زال قادر على تحويل الكرات عندما يتاح له ذلك.

وقد أشار الموقع إلى الخلل الذي يعاني منه فريق ليستر في حراسة المرمى، فالحارس كاسبر شمايكل حرس مرماه بنسبة 76.1 بالمائة ولم ترفع في وجهه أي بطاقة صفراء أو حمراء خلال 8 مباريات، لكن منذ غياب هذا الحارس عانى اللاعب البديل رون روبرت زيلر كثيرا.
 
ويذكر أنه منذ أن ناب روبرت زميله شمايل، سُجل في مرمى الفريق تسعة أهداف خلال خمس مباريات. وكانت نسبة حراسته للمرمى تساوي 50 بالمائة، وهي تعد ثاني أسوأ نسبة في البطولة الإنجليزية.

وتساءل الموقع عن إمكانية تواجد أمل لتعافي الفريق، وأشار إلى أن ليستر سيتي حقق 20 هدفا في 12 مباراة في الموسم الماضي، وهو الإنجاز نفسه في هذا الموسم؛ إلا أن المدرب كلاوديو رانييري حقق 25 نقطة فقط في الموسم الماضي و13 نقطة في الموسم الحالي.

وفي الختام، قال الموقع إنه قد يوجد أمل في عودة الفريق إلى السباق بأداء رائع، خاصة إذا تبين أن ليستر لعب خارج ملعبه ضد أربعة من جملة سبعة فرق تحتل صدارة الترتيب في الدوري الممتاز وهي تشلسي، ومانشستر يونايتد، وليفربول، وتوتنهام.