تلقت حفيدة
السلطان العثماني "
عبد الحميد الثاني" من الجيل الخامس، "
نيلهان عثمان أوغلو"، تهديدات بالقتل بعد إعلانها تأييد انتقال
تركيا إلى
النظام الرئاسي.
ووفقا لحوار ترجمته "تركيا بوست" فإن "عثمان أوغلو" عبرت عن استغرابها من الضجة الكبيرة التي حصلت بعد إعلان موقفها المؤيد للنظام الرئاسي، والشتائم بدأت تنهال عليها من المعارضين للدستور الجديد، وأن الأمر لم يقتصر على ذلك فحسب، وإنما وصل إلى حد تهديدها بالقتل.
وأوضحت "نيلهان" أنها لن تتخلى عن موقفها من النظام الجديد مهما كانت الأسباب، متابعة في الإطار نفسه: “لا يهمني ما يكتب أو ينشر عني، فأنا لن أتراجع عن موقفي وقراري، وأحترم الآراء الأخرى، مواد الدستور في متناول الجميع، وبإمكان أي واحد منّا مراجعته، ومن ثمّ الإدلاء برأيه بملء إرادته الحرة، أما أنا فلن أسمح لنفسي أن أكون إلى جانب مريدي الفوضى في بلادي".
وأضافت المتحدثة نفسها أنها لم تكن تعلم بأن ردود الأفعال ستصل بالناس إلى تركيب فديوهات وصور لا أصل لها عنها خلال الأيام التي مرت عقب التصريحات التي أدلت بها، مشيرة إلى وجود من قام بتلفيق تهم عنها لا صحة لها، ووصل الأمر ببعضهم إلى تهديديها بالقتل، على حد قولها.
وانتقدت "عثمان أوغلو" الجمهورية لعدم تبنيها التاريخ العثماني، ذاكرة أن العثمانيين لم يفرقوا أنفسهم عن السلجوقيين، والعكس صحيح، مضيفة: "كان على الجمهورية أن تتقدّم وتتطور من خلال تبنيها للتاريخ العثماني، ولكن لم يتم ذلك، فلطالما أن جذورنا تمتد إلى حقبة زمنية بعيدة وعريقة، إلى "الملك شاه، والقانوني، والجنود الذين حاربوا في "تشناق قلعة" لماذا يتم حصرنا فقط في إطار تاريخ الجمهورية؟ لا أقول إن على الجميع أن يحبوا الحقبة العثمانية، ولكن على الأقل عليهم أن يحترموها".
وعن الأسباب التي تدفعها إلى التصويت بنعم للدستور الجديد قالت: "إن الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في محاولة الانقلاب هم من فئة الشباب، لماذا لا نقبل إذن بدستور يسمح الشباب بخوض التجربة السياسية في مرحلة مبكرة، وخصوصا أن الشعب التركي شعب فتي؟ بالإضافة إلى أن النظام الجديد يحبط كل الألاعيب الخارجية التي تحاك ضد تركي".
ويشار إلى أن "نيلهان" البالغة من العمر (30 عاما) عاشت وسط عائلة متوسطة الحال، ولدت في حي فاتح في اسطنبول، وترعرعت في حي “ميرتر”، حاصلة على الإجازة في “العلاقات العامة والإعلان”، وماجستير في الإدارة، وهي أم لطفلين.