سياسة عربية

المغرب يوقف مقربا من حزب الله مدرجا بقوائم الإرهاب الأمريكية

في 2011 طلبت الحكومة الأنغولية من عائلة تاج الدين وقف أعمالها في البلاد ـ أرشيفية
اتهمت وسائل إعلام لبنانية السلطات الأمنية المغربية، باعتقال رجل الأعمال اللبناني المقرب من حزب الله؛ قاسم تاج الدين؛ الذي أدرج اسمه على لوائح الإرهاب الأمريكية منذ 2009، أثناء عبوره بأحد مطارات البلاد.

وأكد رئيس اللقاء الديموقراطي؛ وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني (درزي) وليد جنبلاط، خبر اعتقال رجل الأعمال المقرب من حزب الله، قاسم تاج الدين، الإثنين 13 آذار/مارس الجاري.

ونشر وليد جنبلاط على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الإثنين: "أيا كانت خلفيات وملابسسات اعتقال الحاج قاسم تاج الدين لكن المنطق يفرض أن تسأل دولتنا عنه".  

من جهتها نقلت قناة الجزيرة عن مصادر أمنية لبنانية، أن رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين اعتُقل في أحد مطارات المغرب، حيث كان في طريقه من دولة إفريقية إلى لبنان.
 
من جهته قال موقع "ليبانون ديبايت" عن مصادر قريبة من العائلة، إن "ما حصل أشبه بمحاولة اختطاف منها إلى اعتقال".

وتابع "ليبانوب ديبايت"، نقلا عن مصادره: "عملية الخطف جرت أثناء وصول الحاج قاسم إلى المطار بصدد التوجه إلى بيروت على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية".

واتهمت مصادر العائلة، يقول الموقع، "المخابرات الأمريكية الخارجية بالوقوف خلف (خطف) الحاج قاسم"، وطالبت "الدولة اللبنانية بالتحرك لمعرفة مصيره".

هذا ولم يصدر عن السلطات المغربية موقف رسمي في موضوع اعتقال قاسم تاج الدين، في أحد مطارات البلاد.
 
ويعد تاج الدين، أحد ثلاثة إخوة، يملكون شركات في أفريقيا، اتهمته أمريكا فِي 2003 بتبييض الأموال لحساب حزب الله، حيث قامت السلطات البلجيكية بتوقيف تاج الدين في 2003.

سنوات بعد ذلك فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على عدد من شركات عائلة تاج الدين في أفريقيا، بتهمة تمويل أنشطة إرهابية.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت تاج الدين في لائحة "الأمر التنفيذي"، الذي يستهدف من يقدمون الدعم المالي أو المادي للمنظمات الإرهابية في إشارة إلى حزب الله اللبناني.

والحاج قاسم تاج الدين موضوع على اللائحة السوداء في الولايات المتحدة الأمريكية في العامين 2009 و2010 إلى جانب شقيقيه حسين وعلي، حيث كانت وزارة العدل الأمريكية قد وضعته على قوائم العقوبات واتهمته بغسل الأموال واستخدامها في دعم أنشطة إرهابية.

وفي سنة 2011 وبعد العقوبات الأمريكية التي كان أحد ضحاياها "المصرف اللبناني - الكندي"، طلبت الحكومة الأنغولية من العائلة وقف أعمالها في البلاد في العام نفسه، مما اضطرها إلى بيع الشركات في أنغولا.

ويتحدر الحاج قاسم من بلدة حناويه الجنوبية (61 عاما)، وقام مع شقيقيه ببناء شبكة عالمية من شركات تجارة المواد الغذائية والعقارات في لبنان وصلت إلى أفريقيا التي تنشط في بناء مشاريع في دول عديدة هناك.