شنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوما عنيفا على رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيلتشدار اوغلو، وذلك قبل أيام من استفتاء حاسم يشارك فيه عشرات ملايين الأتراك للاختيار بين "نعم" او "لا" على التعديلات الدستورية.
وخلال مهرجان جماهيري حاشد في مدينة غربي إزمير التي تصنف على أنها أحد أهم معاقل
المعارضة العلمانية التركية، اتهم
أردوغان كيليتشدار أوغلو بالكذب والافتراء، في إشارة إلى ما يردده زعيم المعارضة من أن التعديلات الدستورية تتيح للرئيس تعيين ما يريد من النواب دون تحديد عددهم، حيث دعاه أدروغان إلى "الكف عن الأكاذيب والافتراءات لا توجد أي مادة في الدستور تسمح للرئيس بتعيين 50 نائبا".
وفي خطابه الذي بثته قناة "TRT" الناطقة بالعربية، وصف الرئيس التركي كليتشدار أوغلو بأنه "له آذان ولا يسمع الحقيقة، وقلبه مقفل عنها، ويروج للإشاعات والمزاعم"، قبل أنت يوجه له انتقادا لاذعا يتعلق بحادثة استقالة الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري نيز بايكال من منصبه إثر انتشار تسجيل مصور يظهره وهو يقيم علاقة جنسية مع إحدى النائبات في البرلمان".
وأوضح أردوغان مقصده بالقول: "زعيم المعارضة (كيليتشدار أوغلو) يقول إن محاولة الانقلاب العسكري كان حدثا مدبرا، وأن هناك من كان يقف خلفه، هؤلاء (زعماء المعارضة) وصلوا إلى الزعامة عبر شرائط فيديو فقط".
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها هجوما محرجا لزعيم المعارضة، حيث استغل في وقت سابق تصريحا خاطئا متعلقا بالتعديلات الدستورية بالقول: "زعيم المعارضة لم يحفظ الدرس جيدا، حين لفت إلى احتمال وقوع صراع بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حال التصويت بـ"نعم" على التعديلات، علما بأن النظام الرئيسي سيلغي منصب رئيس الوزراء"، معلقا: "لو أعطينا كليتشدار أوغلو 5 خراف أو 5 من الماعز لأضاعها وعاد إلينا".
ويجري الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا يوم السادس عشر من الشهر الجاري، حيث أظهر أحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة جزيجي حصول تأييد التعديلات الدستورية على ما نسبته 53.3% من الأصوات.