نبيل السهلي يكتب: مخططات ضم الضفة الغربية ليست حديثة العهد، وقد اقترح بعض السياسيين الإسرائيليين ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها إلى إسرائيل منذ احتلالها من قبل الجيش الإسرائيلي في حزيران/ يونيو 1967
مرّ نحو أحد عشر شهراً على بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولم تحقق حكومة نتنياهو أي هدف من أهدافها المعلنة وغير المعلنة. وبين فترة وأخرى تعلن إسرائيل عن نصر وهمي، جنباً إلى جنب مع استمرار عمليات الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس..
يتناول كاتب المقال الأدوات التي استخدمها الاحتلال وحلفاؤه خلال الإبادة الجماعية على غزة، من تسخير للإعلام وترويج للرواية الإسرائيلية، بالإضافة إلى الدعم العسكري والمالي للاحتلال.
نبيل السهلي يكتب: مسألة اعتراف اليسار الفرنسي والبريطاني بدولة فلسطين مسألة شائكة وبعيدة المنال، وانحياز كل من فرنسا وبريطانيا إلى جانب دولة الإبادة الجماعية إسرائيل ودعمها على كافة الصعد يؤكد ذلك..
نبيل السهلي يكتب: الشعب الفلسطيني ليس وحده في ميدان مواجهة الفاشية الإسرائيلية ومجازر الجيش الصهيوني وعمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها على مدار الساعة، فقضية الشعب الفلسطيني عادلة ولها بعد إنساني في المقام الأول
نبيل السهلي يكتب: تشكل الهجرة العكسية خطرا وجوديا على الاحتلال الذي يقوم بالأساس على سياسة الاستيطان الإحلالي التهويدي، بمعنى أنه يعمل بغرض جذب اليهود من مختلف دول العالم ويسعى في ذات الوقت إلى طرد كافة الفلسطينيين من وطنهم الوحيد، فلسطين
نبيل السهلي يكتب: تتجلى هذه العلاقة بشكل واضح في الدعم الذي تتلقاه إسرائيل، لا سيما خلال قتلها الممنهج للفلسطينيين في قطاع غزة، الضفة الغربية، والقدس، منذ تشرين الأول /أكتوبر الماضي، إذ شهد العالم تصاعداً في العدوان الإسرائيلي.
أنشأت دول الغرب الاستعماري الوازنة إسرائيل في عام 1948 على القسم الأكبر من مساحة فلسطين التاريخية، وساعدت في تهيئة الظروف لهجرة يهود العالم الى فلسطين ،جنباً الى جنب مع تهجير غالبية الفلسطينيين في العام المذكورإلى خارج وطنهم فلسطين، وقامت تلك الدول في دعم إسرائيل على كافة المستويات واستمرارها كدولة مارقة في تاريخ فلسطين ،وسترحل شانها ذلك شأن كافة الاحتلالات العابرة.
نبيل السهلي يكتب: أدت عمليات تقتيل الجيش الإسرائيلي للأطفال وتدمير المدارس والمشافي والمساكن على رؤوس ساكنيها في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وكذلك عمليات الاغتيال الممنهجة، أدت بمجملها إلى توضيح صورة الاحتلال وفاشيته المتوحشة دون أدنى شك.
من نافلة القول أن هناك مخاوف حقيقية من اتساع ظاهرة النزوح من قطاع غزة وكذلك الضفة الغربية مع استمرار المجازر الإسرائيلية والإبادة الجماعية في ظل انحياز النظم الغربية للرواية الإسرائيلية وصمت الدول العربية والإسلامية..
في الوقت الذي تستمر فيه المجازر الإسرائيلية على مدار الساعة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، فضلاً عن تكميم الأفواه في الداخل الفلسطيني لنصرة شعبهم؛ ظهرت إلى العلن من جديد مواقف غربية أمريكية وأوروبية تدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية، لكن دون تحديد الإطار الزماني والجغرافي..
نبيل السهلي يكتب: وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا وسجلاتها ووثائقها، تعد الشاهد الدولي على نكبة 1948 ومسؤولية إسرائيل عن عمليات طرد الفلسطينيين والسيطرة على ديارهم وأرضهم وممتلكاتهم، وهذا يعد بحد ذاته عملية إبادة جماعية مكتملة الأركان. ولأن الأونروا وأرشيفها وسجلاتها، شواهد أممية على عمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، سعت وتسعى الدولة المارقة منذ اتفاقيات أوسلو مع أمريكا إلى شطبها وتغييبها بغرض طمس الحقيقة.
نبيل السهلي يكتب: لم تتوان الإدارات الأمريكية المتعاقبة ومنها إدارة بايدن الحالية ولو للحظة عن تقديم دعمها السياسي والمالي والعسكري والدبلوماسي والإعلامي للعصابة الفاشية، وقد توضح ذلك بشكل جلي بعد نجاح عملية طوفان الأقصى والعدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني؛ الذي أصاب البشر والحجر، الأمر الذي أكد ويؤكد استراتيجية العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي المشترك على الشعب الفلسطيني
رغم سقوط آلاف الشهداء والجرحى وتدمير آلة الحرب الإسرائيلية المصنعة غربياً لآلاف الأبنية والمنازل فوق رؤوس ساكينها في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، استطاع أهالي غزة من خلال صمودهم وثباتهم ورفضهم لفكرة الاقتلاع والترحيل إفشال المخطط الإسرائيلي-الأمريكي..
نبيل السهلي يكتب: في الوقت الذي تشير فيه إسرائيل إلى أن هدف الاجتياح البري لقطاع غزة هو القضاء على حركة حماس، ثمة أهداف واضحة أخرى؛ في مقدمتها تهجير أهل غزة وإحياء مخطط توطينهم في سيناء المصرية، في وقت تبنى فيه الغرب الرواية الإسرائيلية واستمر في دعمه للدولة المارقة إسرائيل على كافة المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية