منير شفيق يكتب: العالم الغربي يشنّ حربا عالمية ضد منطقة صغيرة، وصغيرة جدا، علما أن الحروب العالمية تشنّ ضد دول كبرى، ذوات جيوش جرارة، وسلاح متفوق، الأمر الذي يعني أن أمريكا والغرب يشنون حربا عالمية عجيبة تقف على رأسها
منير شفيق يكتب: أصبح من الواجب تشكيل تكتل عالمي من الدول التي تعتبر أن جريمة الإبادة -جريمة الحرب بحق مئات الألوف من المدنيين في قطاع غزة- لم تعد تُحتمل، ولا يجوز أن تستمر، ويجب وقفها بكل وسيلة. وهذا التدخل أصبح من مسؤولية دول كل العالم فرادى وتكتلات
إذا كان المطلوب تحقيق هدف القضاء على حماس والجهاد وفصائل المقاومة في قطاع غزة، فلن يتحقق ذلك إلاّ باقتحام غزة، والمواجهة القتالية من مسافة صفر. وهذا لا يمكن أن يتحقق من خلال تقتيل آلاف المدنيين، وتدمير أحياء بكاملها، والقضاء على المشافي والمساجد والكنائس..
منير شفيق يكتب: بالرغم من استعادة الكيان للمبادرة على مستوى قصف الآمنين من السكان، وإحداث الخسائر بالمدنيين، وبيوتهم إلى حد شنّ حرب الإبادة ضدهم. ولكن ما إن تأكله فضيحة قتل المدنيين ووصفه كمجرم حرب، وما إن يشنّ الهجوم البري، حنى يجد نفسه أمام الهزيمة مرة أخرى، فما لاقاه جيش الاحتلال في حرب غلاف غزة سيلقاه في الحرب البرية إن شنها على قطاع غزة. فالمواجهة في القتال الصفري ليس كمواجهة الغارات الجوية.
منير شفيق يكتب: اليسار العالمي وقوى المقاومة والحركات الشعبية في العالم الثالث، يجب أن يدخلوا في حوارات معمقة لتشكل أممية عالمية جديدة، تطيح بأحاديّة القطبية الأمريكية، في سبيل عالم أكثر عدالة لشعوبه كافة، ولدوله كبيرها ومتوسطها وصغيرها. وذلك مع إبقاء النضال من أجل التحرّر الوطني، ومن أجل العدالة الاجتماعية، ومناهضة المظالم الاقتصادية والاجتماعية في صلب تلك الأممية.
نحن هنا في هذه الحرب العالمية في صراع أمام استراتيجية تريد فرض هيمنتها على كل العالم عسكرياً واقتصادياً ومالياً وسياسياً و"أخلاقياً"، بحيث يستمر النظام العالمي على أساس استعماري إمبريالي، وعالم تابع وخاضع، فيما المطلوب إقامة عالم متعدد القطبية خاضع لمبادئ القانون الدولي..
منير شفيق يكتب: يجب أن تقال كل الحقائق للقيادة الصينية دون أن يمنع ذلك من اعتبارها صديقة، أو يمنع إقامة علاقات تعاون اقتصادية معها، أو يحول دون الوقوف ضد أمريكا في صراعها مع الصين..
منير شفيق يكتب: التوقف عند الأسباب التي راحت تستند إليها التقديرات التي تقوم حجتها على ما أخذ يسود من عوامل ووقائع حديثة راهنة، وهي التي تسمح بالقول أن نهاية الكيان الصهيوني أصبحت وشيكة، والبعض راح يؤكد أنها أقرب من أي تقدير يقول بقربها
منير شفيق يكتب: الذي سيقرر لمن الغلبة في هذه الحرب ليست الأهواء والرغبات والانحياز، وإنما ميزان القوى العسكري في الميدان. وما سيتقرر مستقبلاً بالنسبة إلى من سيتعب أولاً، أو يصرخ أولاً
وجود هذا الكيان وتاريخه مع الشعب الفلسطيني، والأمة العربية، بخاصة، شكل حالة صراع تاريخية، لا حل لها، إلا بالخلاص منه (تحرير فلسطين) من جانب، أو فرض المشروع الصهيوني على فلسطين والعرب والمسلمين، من جانب آخر. وهو مشروع كما أثبتت تجربة مائة العام المذكورة، يقتضي الاستيلاء على كل فلسطين، واقتلاع، أو ترحيل، كل الشعب الفلسطيني لتكريس فلسطين "وطناً قومياً" ليهود العالم.
منير شفيق يكتب: انتهى الوضع الفلسطيني ببناء قاعدة مقاومة مسلحة جبارة في قطاع غزة، خاضت أربع حروب ناجحة حتى 2021، فيما انتهى اتفاق أوسلو، ودخل نهجه في مأزق خانق، وتكرسّ اتفاق التنسيق الأمني، وتعاظمت سلطة الاحتلال، وتفاقم الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، فضلاً عن اشتداد اقتحامات المسجد الأقصى..
منير شفيق يكتب: عندما أفشلت المقاومة هدف اقتحام كل مخيم جنين، واجتثاث المقاومة منه، جعلت العدو يتراجع عن هدفه الأول، ويحدّد هدف الهجوم بما هو دونه من أهداف، مع تأكيد نتنياهو بأنه هجوم واحد من سلسلة هجمات ستليه لاحقا، الأمر الذي يسمح بالقول إن الهجوم فشل، وأن المقاومة والشعب الشجاع في المخيم، قد انتصرا.
منير شفيق يكتب: ما سيثبت لاحقا صحة الخيار الذي اتخذه بوتين في قبول شروط بريغوجين بتأمين العفو العام له ولقواته، كما الخروج الآمن له، وضمان حلّ مشرف لقواته، ضمن الجيش الروسي أو حلول أخرى، إنما هو مستقبل الصراع في أوكرانيا، كما محافظة بوتين على قيادته لروسيا، وهما اللذان سيثبتان أيضا صحة الأخذ بالصفقة.
منير شفيق يكتب: من المهم التوقف عند استخدام هزيمة العدو، أو تحقيق نصر مؤزّر ضدّه. لا يقصد المحتوى العسكري التقليدي، بمعنى فرض الاستسلام عليه أو تجريده من سلاحه، وهو ما سيحدث مستقبلا، وإنما يكفي في ظل احتلال واختلال في ميزان القوى العسكري، أن يسمّى هزيمة أو تحقيق نصر مؤزّر، حين يفشل بتحقيق هدفه العسكري، بسحق المقاومة واستعادة السيطرة العسكرية، ومن ثم تثبيت قواعد اشتباك جديدة في غير مصلحته.
منير شفيق يكتب: الوعي الجماهيري والموقف الجماهيري يكشف عنهما الرأي العام العربي والإسلامي، من خلال ما تتركه عملية العوجا التي نفذها محمد صلاح، وأشباهها فلسطينياً، من أثر في تشكيل الرأي العام العربي والإسلامي