هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يقول نقولا الحداد: إن الإشتراكيين صنفان: متطرفون يدعون إلى الثورة لأنهم يقولون إن معظم التطورات الإجتماعية حدثت على يد ثورات حادة، وربما كان البلشفيون من هذا الفريق، ولا يخفى ما لهذه الوسيلة الثورية من الخطر على الإجتماع البشري، وأما المعتدلون من الإشتراكيين فيعتمدون على السياسة الديمقراطية..
ثنائية الإرهاب والتطبيع هي واحدة من أهم الثنائيات القادرة على تفكيك تطورات المشهد العربي المتسارع، حيث تتحرك الفواعل في تناسق لا يَخفى نحو هدف واحد يتحالف فيه النظام الرسمي العربي مع المحتل الغاصب.
رفع الوعي الشعبي وتخفيف آثار سياسات التجهيل وسلب العقول، وإعادة البوصلة العربية إلى ما يحفظ الأمة، وإجراء مراجعة أمينة حول ما جرى طوال سبعين عاما، وأهمها دور الاستبداد والتبعية والانتهازية وضياع بوصلة المصالح العامة
بعد إجهاض انتفاضات الربيع العربي شددت غالب الدول العربية قبضتها على الشأن الديني برمته، وها هي تُمعن في إحكام وفرض هيمنتها عليه بعد اجتياح حمى التطبيع المنطقة، والذي دشنته دولة الإمارات العربية عبر تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي الذي أُعلن عنه في 13 من الشهر الماضي.
الانخراط في جبهة عربية لحماية أمن اسرائيل، لم يعد مقتصراً على التحالف المعلن بين هذا النظام أو ذاك، ولا من خلال إعلان النية للتطبيع معه، أو توقيع اتفاقات سرية لفض الاشتباك
حينما يكون العراق هو الدولة المُقْتَرِحة للمشروع فهذا يجبرنا على وضع عشرات علامات الاستفهام والتعجّب، ذلك لأنّ حكومة الكاظمي لم تُثبت حتّى الآن قدرتها على بسط هيبة الدولة والقانون
البداية تكون من الداخل، تكون بالتخلص من النظم وطريقة التفكير القائمة، وتولي قادة وطنيين زمام الأمور في بلداننا..
هناك شبه وحيد بينهما وهو الرقص: الأوثان القديمة والوثن المعاصر تتوصل بالرقص إلى الناس..
تبقى في المشروع أزمة كبيرة، وهي الرفض الشعبي العربي والمسلم لهذه المشروعات التطبيعية..
هي استراتيجية أنتجت موجة من ثورات، فما بالنا بهذا التحالف والانتقال العلني لخندق المحتل وركوب طائراته ودباباته، والجهر بالعداء لقضية لا تتعلق بالشعب الفلسطيني وحده، بل تمس كل عربي حر بمعتقداته وتاريخه وحضارته، من المحيط للخليج، شاء الطاغية والمستبد والمحتل أم أبى؟!
يجادل من يصفون المشاركة البرلمانية في كثير من الدول العربية بـ"العبثية" بأن جميع القوى والأحزاب والشخصيات السياسية المشاركة ليس بمقدورها إحداث الإصلاحات والتغييرات المطلوبة، ليس لقصورها أو عجز فيها، بل بسبب طبيعة النظام الذي يصهر الجميع في بوتقته، ويشكلهم وفق قالبه، ما يلزم منه تكبيل أداءاتهم جميعا.
يقود الكيان الصهيوني منذ 2011 حالة "الثورة المضادة" بأدوات عربية، وأصبحنا نعلم ومن دون حاجة إلى مزيد من البراهين؛ أن ما يزيد على نصف الدزينة من الدول العربية "المعتدلة" إنما هي في الحقيقة "إسرائيلية" التوجّه والسياسات
مع تقدم عمليات تطبيع العلاقات مع الكيان فقدت كل الأنظمة المطبعة شرعيتها، وانقطعت عن شعوبها إلا بالحديد والنار. وكلما ولغت في دماء شعوبها ازدادت حاجتها إلى الحماية الخارجية، فلم تعد تقف إلا بدعم صهيوني أمريكي..
رأى الأكاديمي والداعية السعودي، سعيد بن ناصر الغامدي أن "حملات تفكيك الثوابت تأتي ضمن حملة عالمية تتزعمها دوائر وقوى في الغرب، ترى أن الإسلام يشكل خطورة عليهم في المستقبل، وهذا شأن راسخ لدى الصهانية الذين عرفوا بالتجربة منذ حرب الإخوان في فلسطين سنة 1948 وحتى المقاومة المعاصرة..
النظام الرسمي العربي هو الذي سلّح الثورات وجرّها إلى مربع العنف وهو الذي أثبت زيف مقولة الأمن التي لم تكن تعني في الحقيقة عنده غير قمع الشعب والتنكيل به إذا طالب بحقوقه. هكذا سقطت أكذوبة الأمن والأمان فلا أمن مع الاستبداد ولا أمان..