وجه قيادي في مليشيا
الحشد الشعبي بالعراق تهديدا لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، بعد التصريحات والتوصيفات التي أدلى بها الأخير عن الحشد الشعبي ودروه في مقابلة مع قناة الجزيرة.
وقال
أوس الخفاجي الأمين العام لمليشيا أبي الفضل العباس التابعة للحشد الشعبي، السبت، إن الرد الحقيقي لتصريحات الرئيس للتركي رجب طيب أردوغان الأخيرة سيكون من خلال المواجهة الحية على أرض المعركة.
وذكر الخفاجي في تصريح نقله مراسل (وكالة أنباء الإعلام العراقي / واع) أن هناك قيادات في الحشد الشعبي فرحون بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كونه أصبح الناطق الرسمي باسم "عصابات داعش الإرهابي" حينما يتحدث عن التنظيم ويصف الحشد بتلك الصفات، وكأنه خط بيانا باسم داعش.
اقرأ أيضا : قيادي بارز بالحشد الشعبي يهدد ترامب من بيروت (شاهد)
وأضاف أن الحشد الشعبي يعول على الرد الرسمي الذي أصدرته الحكومة على تصريحات أردوغان، إلا أن الرد الواقعي لقوات الحشد الشعبي على تلك التصريحات سيكون على أرض المعركة.
وأوضح أن قوات الحشد "ستتوجه إلى الجهات المحتلة للأراضي العراقية بعد إنهائها الوجود الإرهابي لتنظيم داعش في باقي أراضي البلاد ومنها
تلعفر".
اقرأ أيضا: ما الذي دفع العبادي للتراجع عن تصريحاته بحلّ "الحشد"؟
ونوه الخفاجي إلى أنهم بانتظار أن ينفذ القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وعيده لأية دولة أو جهة خارجية تنوي احتلال العراق أوالتدخل في شؤون البلاد الداخلية، لافتا إلى أن “الأيام المقبلة ستظهر إن كان العبادي عند كلمته وينفذ تلك الوعود".
وكان أردوغان انتقد سياسة إيران بالمنطقة، مشيرا إلى أنها "تؤلم" بلاده، مضيفا أنها تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية وأصبحت تؤلمنا.
وقال: "في العراق مثلا، من هؤلاء الحشد الشعبي، من الذي يدعمهم؟ البرلمان العراقي يؤيد الحشد الشعبي ولكن هم منظمة إرهابية بصراحة ويجب النظر إلى من يقف وراءها".
وبين أن الحشد الشعبي "يعملون بجبل سنجار، ويعملون ضد تلعفر، وهناك 400 ألف تركماني في تلعفر، بعضهم شيعي وبعضهم سني، هؤلاء تم تشتيتهم، ونفس الشيء نراه في عاصمة العراق".
وأردف: "هذه أمور تؤلمنا، نحن مسلمون، القومية ليست ديننا، والمذاهب ليست ديننا، وهؤلاء يحولون مذاهبهم إلى دينهم".
اقرأ أيضا: أردوغان يفتح النار على أوروبا ويتهم إيران بالتوسع "الفارسي"