في محاولة لامتصاص غضب 28 ألف صاحب مخبز في
مصر، عقد وزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي، اجتماعا مغلقا، اليوم، مع أعضاء الشعبة العامة للمخابز، بالاتحاد العام للغرف التجارية، وأعضاء شعبة المطاحن بغرفة الحبوب، باتحاد الصناعات المصرية، بديوان عام الوزارة.
وتسود حالة من الغضب العارم،
المخابز والمطاحن، بعد تكليف وزير التموين المديريات بتطبيق
المنظومة الجديدة للخبز المدعم، والتي بموجبها سيتم تحرير سعر طن القمح، وطن الدقيق المدعم، وربطه بالسعر العالمي، بالإضافة إلى زيادة تكلفة إنتاج الخبز المدعم لكل جوال 100 كيلو، لتصبح 180 جنيها بدلا من 122، في حين ترى الشعبة العامة للمخابز أن التكلفة الحقيقية لا تقل عن 200 جنيه.
ويقضي النظام الجديد بأن تتسلم المطاحن القمح من هيئة السلع التموينية بمقابل مادي لم يتم تحديده بعد، ثم يتسلمها أصحاب المخابز منها بمقابل مادي أيضا، ثم تحصل المخابز على التكلفة من وزارة التموين، لكن تخفيض دعم الجوال من 200 جنيه إلى 180 جنيها هو السبب الأبرز في غضب أصحاب المخابز.
وتسعى الحكومة المصرية، من خلال تطبيق هذا النظام إلى توفير 8 مليارات جنيه في محاولة لوصول
الدعم إلى 77 مليار جنيه، بدلا من 85 مليار جنيه في موازنة العام المالي الحالي.
اقرأ أيضا: مصر تدرس خفض حصة الخبز المدعم.. كم رغيف لكل مواطن؟
وأكد مصدر في الشعبة العامة لأصحاب المخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية، بحسب صحيفة المال المصرية، أن هناك إجماعا بين رؤساء الشعب النوعية على القيام بإغلاق جزئي عن العمل رفضا لمنظومة الخبز الجديدة والتي من المقرر تعديلها بداية أغسطس المقبل.
وأوضح المصدر، أن الإغلاق سيكون عن طريق العمل لمدة نصف اليوم في حال عدم الاستجابة لمطالب الشعبة العامة بعدم دفع قيمة الدقيق المدعم إلا بعد الإنتاج وصرفه للمواطنين.
يشار إلى أن الخبز المدعم الذي يتم إنتاجه حاليا يبلغ تقريبا 360 مليون رغيف يوميا، وذلك لحوالي 70 مليون مواطن على 19 مليون بطاقة تموينية ذكية.
وقال عبد الرحمن عمر، سكرتير الشعبة العامة، ورئيس الشعبة النوعية بالغرفة التجارية في المنيا، إن ما يقرب من 28 ألف صاحب مخبز يرفضون دفع قيمة الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز المدعم، قبل حصولهم على مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ فترة تولي الدكتور باسم عودة رئاسة الوزارة.