بينما تضامن معه نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، هاجم مغردون وناشطون سعوديون وإماراتيون الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بعد قرار منع مقالاته ووقفه عن الكتابة في جريدة الحياة
السعودية.
وكانت جريدة الحياة قد أصدرت الاثنين؛ قرارا بمنع مقالات خاشقجي ووقفه عن الكتابة؛ بعد تغريدة له اعتبر البعض أنها تتضمن تعاطفا مع جماعة
الإخوان المسلمين، تلتها أخرى ناقدة لحملة اعتقالات الدعاة في المملكة.
وأكد خاشقجي في تغريدة له الاثنين؛ أن قرار الإيقاف صدر من الأمير السعودي خالد بن سلطان، ناشر جريدة الحياة. وأضاف خاشقجي: "قرار الإيقاف بالفعل من قبل الناشر وقد تحدثت مع سموه قبل قليل، اتفقنا في رفض نشر ثقافة الكراهية واختلفنا حول الإخوان وله مني كل تقدير".
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، دشن النشطاء وسم #إيقاف_جمال_خاشقجي_عن_الكتابة، والذي تصدر موقع "تويتر" يوم الاثنين، فيما هاجمه العديد من النشطاء المؤيدين للحملة الأمنية الأخيرة في المملكة، بينما تضامن معه عدد آخر من النشطاء المدافعين عن
حريات الرأي والتعبير.
وعبر الوسم؛ هاجمه غسان قائلا: "لا زلنا للأسف نثق فيه، هذا المفروض ينتهي من حياة السعوديين ككاتب رأي، خلوه يمضي ما تبقى له في بيته وليسعه".
وعلق حساب أبو الفوارس: "خبر مفرح يجب أن لا يتصدر أي منتم أو متعاطف لتنظيم الإخوان الإرهابي أي منصة إعلامية سواء صحيفة أو قناة".
وغرد مشعل الخالدي: "الله لا يجعلني منبوذ زي هالآدمي لا الحكومة تبيه ولا الشعب يبيه! حتى فكريا عالة وحمل وفشيلة على من يصطف معه!".
وتنبأ نايف بن خالد بإجراءات أخرى، فقال: "بإذن الله ستسحب الجنسية منك وقريبا بإذن الله وخل خوارج العصر وقطر وتركيا تنفعك".
وهدد علي العراقي قائلا: "نصيحة لك استاذ جمال: لا تظن بأن إيقافك عن الكتابة "عقوبة" بل هي مُهلة أُعطيت لغيرك ولم يستغلها وأنت تعرف قصدي".
وقال سلامة الكتبي: "بأمر من الأمير #خالدبن_سلطان #ايقاف_جمال_خاشقجي_عن_الكتابة هذا الصح يجب تطهير
الإعلام من الأخونجية الذين يستغلون قلمهم في خيانة أوطانهم".
واعتبر محمد العنزي إيقاف خاشقجي "إنجازا" فقال: "#ايقاف_جمال_خاشقجي_عن_الكتابة #أمن_الدولة أفخر إنك سعودي إنجازات سياسية، إنجازات أمنية، إنجازات رياضية، كل هذا في أسبوع والقادم أفضل".
وأضاف حساب "درع الوطن": "الوطن خط أحمر ويجب محاسبة كل من يتعاطف مع هؤلاء الخونة الذين يتعاطفون مع أطراف خارجية ضد دولتهم".
متضامنون مع خاشقجي
في ذات السياق، انتقد عدد من الكتاب والإعلاميين السعوديين والعرب القرار، وعبروا عن تضامنهم مع خاشقجي، فانتقد الإعلامي المصري أسامة جاويش القرار قائلا: "#ايقاف_جمال_خاشقجي_عن_الكتابة هو استمرار لما يحدث من سياسة لن تذهب بالمملكة السعودية التي نحبها ونتمنى لها الخير إلى المكانة التي تستحقها".
وقال الكاتب القطري عبد الله الوذين: "ما يحدث في #السعودية حاليا هو إرهاب إعلامي وفكري وديني وفنّي وثقافي وعلى جميع المستويات".
وعلق الكاتب عبد الله محمد الصالح: "إما أن تطبل أو يكسر قلمك! وهو في كلا الحالتين أهون من الاعتقال في "ورا الشمس!"".
وكتب وليد الحاج: "هم ينطقون بقول فرعون (ما أريكم إلا ما أرى) ففي هذا العصر لدينا فراعنة كثر لذلك يمنعون الرأي الآخر".
وقال فلاح هادي: "واضح جدا تخبط النظام السعودي هذه الأيام وتسارع وتيرة انهياره باتت واضحة، منع، اعتقال، إقامة جبرية.. انهيار".
وغرد الرسام عبد الله جابر: "يؤسفني #إيقاف_جمال_خاشقجي_عن_الكتابة يجب ترك مساحة للاختلاف فواجب صاحب الرأي أن يطرح ما يعتقد صوابه.. وليس ما يعتقد المسؤول".
خاشقي والإخوان
وجاء قرار وقف خاشقجي عن الكتابة في أعقاب نشره تغريدة أثارت جدلا واسعا واعتبرت مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في السعودية والإمارات، قال فيها: "من زمان، أجد أن كل من يؤمن بالإصلاح والتغيير والربيع العربي والحرية ويعتز بدينه ووطنه يوصف بأنه إخوان، يبدو أن الإخوان فكرهم نبيل".
كذلك انتقد خاشقجي حملة الاعتقالات التي تشهدها السعودية، وطالت حتى الآن دعاة كبارا، من بينهم الشيخ عوض القرني والشيخ سلمان العودة، ونحو 20 داعية آخر من مختلف أنحاء المملكة.
يذكر أن خاشقجي كان ممنوعا من الظهور الإعلامي والكتابة في الصحف، قبل أن يعلن مؤخرا عودته للكتابة، فيما تحدثت مصادر عن مغادرته الرياض وإقامته في الولايات المتحدة الأمريكية.