الكشف عن أسلوب "داعش" الجديد للعمليات الانتحارية‎

التجأ تنظيم الدولة "داعش" لأسلوب جديد في عملياته الانتحارية في المناطق "الآمنة" بالعراق.

وكشفت وزارة الداخلية العراقية، الخميس، عن لجوء مسلحي "داعش" إلى أسلوب جديد لشن هجماته في المناطق "الآمنة" مستهدفاً تجمعات المدنيين، مؤكدة وضع خطة لإحباط تلك الهجمات. 

وقال العميد سعد معن المتحدث الرسمي باسم الداخلية العراقية خلال مؤتمر صحفي في بغداد إن "عناصر تنظيم الدولة "داعش" بدأوا باستخدام أسلوب جديد في الهجمات يعتمد على حمل الحقائب التي تحتوي على مواد شديدة الانفجار، بهدف مهاجمة تجمعات المدنيين خصوصا في شهر محرم الحالي". 

وأوضح المتحدث أن "القوات الأمنية تمكنت خلال الأسبوع الجاري من قتل 3 انتحاريين بأطراف بغداد وبحوزتهم حقائب متفجرة كانوا يخططون لشن هجمات تستهدف الزائرين أو المواطنين الذين يحيون الشعائر الحسينية (مناسبات لدى الشيعة) في بغداد". 

وأضاف معن أن "قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية وضعتا خطة أمنية وأصدرت تعليمات للتعامل مع خطط داعش الجديدة".

وبين أن "عناصر تنظيم الدولة يستغلون حمل الزائرين للحقائب الشخصية أثناء الزيارات الدينية وبالتالي لجوءهم إلى حمل الحقائب المتفجرة كي لا يتم رصدهم". 

ولفت المسؤول الأمني العراقي إلى أن "قوات الأمن تمكنت من اعتقال 7 مسلحين من تنظيم داعش في مناطق مختلفة من بغداد خططوا لشن هجمات تستهدف الزائرين في بغداد خلال إحياء الشعائر الدينية في شهر محرم". 

ويقيم العراقيون الشيعة مآتم ومجالس عزاء في بغداد ومحافظات أخرى جنوبي البلاد ذات الكثافة السكانية الشيعية، إحياء لذكرى وفاة الإمام الحسين (حفيد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام) خلال شهر محرم من كل عام. 

في سياق أمني آخر، كشف المتحدث باسم الداخلية العراقية عن أن "القوات الأمنية قتلت 40 مسلحا من تنظيم الدولة واعتقلت 3 آخرين بضمنهم يحملون جنسيات عربية وأجنبية خلال التصدي لهجوم يوم الأربعاء في مدينة الرمادي (عاصمة محافظة الانبهار/ غرب)". 

وتابع معن أن "القوات الأمنية صادرت أيضا 21 عجلة (عربة) كانت بحوزة المسلحين أثناء هجومهم بالإضافة إلى أسلحة وأعتدة مختلفة".

وأكد أن "المسلحين هاجموا أطراف الرمادي انطلاقا من المناطق الصحراوية المحاذية للمدينة، وهي مناطق وعرة وذات طبيعة جغرافية صعبة". 

وتصدت القوات الأمنية العراقية ومسلحي العشائر الموالية لها، الأربعاء، لهجوم واسع شنه عناصر تنظيم "داعش" واستهدف ثلاث مناطق بمحيط الرمادي، وأوقعت المعارك التي اندلعت بين الطرفين قتلى وجرحى من المدنيين.