بدا الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، الأربعاء، غارقا في جدل جديد، مع نفيه أنه قال لأرملة جندي قُتل على أرض المعركة، في اتصال هاتفي، إن "زوجها كان مدركا لما يقدم عليه"، على ما نقلت نائبة ديمقراطية اتهمته بأنه "عديم الإحساس".
وقُتل الجندي لا ديفيد جونسون، البالغ من العمر 25 عاما، في كمين بالنيجر في مطلع تشرين الأول/أكتوبر، ووصل جثمانه الثلاثاء إلى مطار "ميامي" في فلوريدا.
وأفادت النائبة الديمقراطية، فريديريكا ويلسون، بأن "زوجة الجندي مييشيا جونسون، الحامل بطفلهما الثالث، تلقت اتصالا هاتفيا من ترامب أثناء توجهها إلى المطار لاستقبال النعش".
وأكدت النائبة لشبكة "سي أن أن": "لم أسمع الاتصال الهاتفي بكامله، لكنني سمعته يقول أنا واثق من أنه كان مدركا لما يقدم عليه، لكن الأمر يبقى مؤلما".
وقالت ويلسون للشبكة: إن "هذا الرجل مريض، قلبه حجر، ولا يشعر بالشفقة ولا التعاطف تجاه أحد، إنها أرملة في حداد".
ورد ترامب في تغريدة، صباح الأربعاء، قائلا إن "النائبة الديمقراطية فبركت بالكامل ما قلته لزوجة جندي سقط أثناء القتال، ولدي الإثبات، أي تعاسة".
لكن النائبة الأمريكية نفت وأكدت عبر "سي أن أن" بقولها: "لا أدري عن أي نوع من الإثبات يتحدث، لم أكن بمفردي في السيارة، ولدي إثباتات كذلك".
وأثار الاتصال، الذي نقله في البدء الإعلام المحلي في فلوريدا، بلبلة في القنوات الأمريكية الكبرى، صباح الأربعاء، بعد إجراء النائبة عددا من المقابلات، حيث أكدت أن ما ضاعف حزن أرملة جونسون هو جهل ترامب باسم زوجها".
وأضافت على قناة "أم أس أن بي سي"، قائلة إن "هذا ليس أسوأ ما حدث، فبعد إنهاء الاتصال لم تتوقف عن البكاء، نظرت إلي ثم قالت: لم يكن يعرف اسمه، هذا هو الأمر المؤلم"، منددة بأقوال الرئيس "عديمة الإحساس"، حسب تعبيرها.
وكان جونسون في دورية مشتركة أمريكية نيجيرية، تعرضت لكمين في منطقة حدودية مع مالي في 4 تشرين الأول/ أكتوبر، سقط فيه أربعة جنود أمريكيين وأربعة نيجيريين.
وتعرض الرئيس الأمريكي مؤخرا للانتقاد؛ لتأخره في الاتصال بأقارب الأمريكيين الأربعة، وكذلك بعد تصريحه الخاطئ بأن سلفه باراك أوباما وغيره من الرؤساء لم يتصلوا بعائلات الجنود الذين قُتلوا على أرض المعركة، كما كان يُفترض.