هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" أن النائب البارز في حزب المحافظين روبرت جينريك، قال إنه من النادر ما كان يقوم البرلمان البريطاني بمناقشة الدور الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة؛ بسبب ما قال إنها "نقطة سوداء" أو نقطة ضعف في معرفة النواب بهذا البلد.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن النائب، الذي يعمل مستشارا برلمانيا خاصا لوزيرة الداخلية أمبر رود، طالب السياسيين باتخاذ موقف متشدد من تنظيم الدولة، لافتا إلى أن النائب عن نيوارك وعضو مجلس المحافظين اتهم إيران بدعم المتمردين في كل من العراق وأفغانستان، الذين قاموا بقتل الجنود الأمريكيين.
وتلفت الصحيفة إلى أن تعليقات جينريك تأتي بعد الكشف عن تقرير غير منشور أعدته المخابرات البريطانية الشهر الماضي، الذي وجد أن إيران ربما كانت وراء عملية الهجوم على عدد من حسابات النواب البريطانيين هذا الصيف، مشيرة إلى أنه كان هناك في البداية شك في أن روسيا أو كوريا الشمالية هما اللتان تقفان وراء الهجوم، إلا أن المخابرات تعتقد أن إيران هي التي يشتبه بقيامها بالهجوم.
ويفيد التقرير بأنه في الوقت الذي يخطط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتخلي عن الاتفاقية النووية، التي وقعت عام 2015، وأدت إلى رفع العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني، فإن النقاد يخشون من استخدام طهران للطاقة النووية وإنتاج أسلحة نووية.
وتورد الصحيفة نقلا عن جينريك، قوله إنه لم ير أي اهتمام من النواب بالموضوع، حتى بعد الهجوم الإلكتروني، "فقط مجموعة من النواب عبرت عن قلقها"، مؤكدا أن البرلمان "يستيقظ" الآن على المخاطر التي تمثلها إيران، وأضاف: "لدينا نقطة ضعف، وفشلنا في إيران منذ وقت طويل، ولو أردنا كما يقول قادتنا السياسيون الحفاظ على الاتفاقية النووية، وأردنا حماية مصالحنا ومصالح حلفائنا فنحن بحاجة للتغير وبسرعة".
وتابع جينريك قائلا للصحيفة: "هناك نقاش قليل لمظاهر قلق حلفائنا في الخليج وإسرائيل، من تزايد تأثير الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان ومناطق أخرى في المنطقة"، مشيرا إلى أن حالة البريطانية من أصل إيراني نازنين زغاري-رادكليف، التي سجنت في إيران، أدت في النهاية لإثارة انتباه النواب، وأجبرتهم على إعادة فحص كيفية وزمن محاسبة البلد.
وينوه التقرير إلى أن زغاري-رادكليف سجنت لمدة خمسة أعوام؛ بتهمة تهديد إيران، وأثار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون جدلا عندما قال إنها كانت تقوم بتدريب الصحافيين، فيما أصرت عائلتها على أنها كانت في زيارة عائلية، واعتذر جونسون لاحقا عن تصريحاته، ووعد بطرح موضوعها أثناء زيارته لطهران.
وتذكر الصحيفة أن جينريك تساءل عن وجود ما أسماه "النقطة السوداء" في فهم النواب لإيران، "مع أنها تمثل النظام القضائي المجرم، والحماس الديني الذي يدعي السلطة الأخلاقية، والطموحات النووية، والانقسام العنصري وغير ذلك".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي تحدث فيه النائب المحافظ عن الجيل الألفي والتحول الجيلي في إيران، إلا أنه دعا السياسيين لشجب إيران؛ بسبب دعمها للإرهاب، وطالبهم بأن "يكونوا واضحين أكثر حول دورها الأوسع وما تقوم به للإضرار بنا وبحلفائنا".