خاطبت الهيئة العامة لمكافحة
الفساد "نزاهة" وزارة الدفاع
الكويتية لتزويدها بالبيانات والوثائق والمستندات المتعلقة بصفقة مروحيات "كاراكال" التي طلب مجلس الوزراء التحقيق فيها، بعد نشر معلومات عن وجود عمولات تعدت الـ 64 مليون يورو نظير بيع شركة "إيرباص هيليكوبترز" الفرنسية 30 طائرة مروحية إلى الكويت.
وطلبت الهيئة الاطلاع على السجلات والمستندات والوقائع المتعلقة بالصفقة سواء كانت داخل الكويت أو خارجها، معلنة أنها ستفحص إقرارات الذمة لكل من يرجح ارتباطه بالواقعة.
وكانت الحكومة الكويتية قد قررت في 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إحالة صفقة مروحيات "كاراكال" إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد وديوان المحاسبة؛ للتحقيق والتدقيق على البيانات والمستندات والإجراءات بالصفقة.
ووفقا لصحيفة "الرأي"، قال المتحدث الرسمي في الهيئة العامة لمكافحة الفساد، الأمين العام بالإنابة محمد عبدالرحمن بوزبر، إن الهيئة باشرت مهامها واختصاصاتها المنصوص عليها في قانون إنشائها، بناء على قرار مجلس الوزراء والمتضمن إحالة ما أثير من شبهات في صفقة مروحيات "كاراكال" إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد لاتخاذ إجراءاتها في شأنه بكل نزاهة وشفافية.
وأضاف أن هيئة نزاهة خاطبت وزارة الدفاع للحصول على البيانات والوثائق والمستندات المتعلقة بالواقعة محل التحقيق، وتم تكليف قطاع كشف الفساد والتحقيق في الهيئة بمباشرة أعمال التحقيق والتحري، وجمع الاستدلالات في شأن ما أثير من شبهات في صفقة مروحيات "كاراكال"، والاطلاع على السجلات والمستندات والوقائع المتعلقة بالصفقة، سواء كانت داخل الكويت أو خارجها.
وأشار إلى أن لجان فحص إقرارات الذمة المالية في الهيئة، ستقوم بفحص إقرارات الذمة لكل من يرجح ارتباطه بالواقعة محل التحقيق.
وكانت إحدى وسائل الإعلام الفرنسية قد تحدثت عن حيازتها رسالة يطالب فيها وسيط من رئيس شركة "إيرباص هيليكوبترز" الفرنسية المتخصصة في تصنيع وبيع المروحيات، التابعة لمجموعة "إيرباص"، بما نسبته 6 في المئة كعمولة نظير بيع 30 طائرة مروحية عسكرية من طراز "كاراكال" إلى جهة رسمية كويتية.
وذكرت أن وسيطا "محترفا"، عرف كيف يحصل بسرعة على موعد لإجراء المفاوضات مع وزارة الدفاع في الكويت في العام 2011، وبمساعدته الفعلية، معتبرة أن الطرف المحلي نجح في تضخيم الطلبية بطريقة ملحوظة عبر إقناع عميل محلي آخر، وهو الحرس الوطني في الكويت، بشراء عدد إضافي من الطائرات المروحية.