هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين المصرية، المشاركة في الانتخابات الرئاسية "خيانة لدماء الشهداء والشرفاء في المعتقلات ،والحرائر اللائي نلن من المجرمين ما لا يتحمله بشر، ومعول هدم في جدار الوطن يزيد في شق صفه والنيل من وحدته".
وقالت في بيان لها الأحد، إن "موقفنا كان ولا يزال وسيظل ثابتا على احترام إرادة الشعب المصري التي عبر عنها في انتخابات ديمقراطية حرة، اعترف العالم أجمع بنزاهتها وشفافيتها، وأسفرت عن انتخاب أول رئيس مدني هو الرئيس الشرعي الصامد الدكتور محمد مرسي".
وأكدت جماعة الإخوان المسلمين للشعب المصري "ثبات موقفها الرافض للانقلاب العسكري وكل ما يقوم به من إجراءات باطلة، ومن بينها ما يدعيه زورًا بمهزلة الانتخابات التي هي حلقة من حلقات الانقلاب الآثم؛ محاولة لكسب شرعية يلهث وراءها ولن يجدها".
وأشارت "الإخوان" إلى أن موقفها "يأتي احتراما لإرادة الشعب، وانحيازا للمبادئ الديمقراطية التي ارتضاها العالم المتحضر، مهما كانت ازدواجية معايير بعض الدول في موقفها وانحيازها لدعم الانقلاب العسكري وسلطته".
وذكرت أن احترامها لإرادة الشعب المصري وكرامته يستوجب "عدم الإقرار وعدم الاعتراف بأي إجراء يهدر حقوق المصريين ويستبدل السوط بالصوت والدبابات بالانتخابات؛ في محاولة لتبييض وجه الانقلاب المشوّه بجرائمه وانتهاكاته التي لن تسقط ولن تمر مهما طال أمدها".
اقرأ أيضا: هل يصبح الإخوان رمانة الميزان بانتخابات الرئاسة المقبلة؟
وشدّدت على أن "تداعيات هذه المسرحيات تنذر بخطر عظيم على كل مؤسسات الدولة، التي نؤكد حرصنا عليها وعلى سلامتها واستقرارها وتماسكها، وهو مقدم عندنا على أي مكاسب انتخابية أو سياسية".
وأضافت أن "الرضا بهذه الانتخابات يعني -علاوة على ما سبق- بقاء مصر تحت سطوة حكم العسكر وامتداد آثاره وتداعياته الكارثية إلى دول المنطقة بأسرها، في ظل سياسات الانقلاب التي أدت إلى تخريب البلاد وإفقار الشعب والتفريط في أرض مصر وثرواتها المائية وحقوقها التاريخية، والتحالف المكشوف مع أعداء الأمة فيما يسمى صفقة القرن، بجانب صفقات الغاز مع العدو".
وأكدت أن "المشاركة في أي مهزلة من أراجيف الانقلاب العسكري، فضلا عن أنها تهديد لمستقبل مصر؛ فإننا نراها خيانة لدماء الشهداء والشرفاء في المعتقلات والحرائر اللائي نلن من المجرمين ما لا يتحمله بشر، ومعول هدم في جدار الوطن يزيد في شق صفه والنيل من وحدته، ولسنا بحاجة إلى الاصطفاف والوحدة والتماسك الوطني كحاجتنا له اليوم".
اقرأ أيضا: تجدد حديث المصالحة مع الإخوان في مصر.. حقيقة أم مناورة؟
ووجهت جماعة الإخوان المسلمين "التحية" لمرسي ولمن وصفتهم بـ "الأبطال الأحرار والحرائر الصامدين والصامدات في السجون والشوارع والميادين، ولشعب مصر العظيم، ولكل القوى التي تتخذ من مقاطعتها هذه المهزلة نضالا وطنيا عزيزا".
وجدّدت جماعة الإخوان دعوتها لكل فئات الشعب المصري إلى التوحد لإنقاذ الوطن مما أسمته "الانقلاب الفاشي"، و"رفض أي ممارسات لعصابة العسكر مهما خلعوا عليها من مسميات، حتى يفتضح أمرهم، ويزول عن مصر بغيهم"، وفق وصفها وتعبيرها.