هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على الرغم من أن التحالفات لازالت حتى الآن في طور التشكيل، إلا أن شخصيات عراقية بدأت تأخذ صداها في وسائل الإعلام المحلية ضمن قائمة تضم نحو 5 مرشحين هم الأكثر تداولا لتسلم رئاسة الحكومة المقبلة.
ومع أن هذه الشخصيات لم يصرح بها رسميا، لكنها باتت متداولة داخل الأروقة السياسية العراقية حسبما أكدت مصادر سياسية في حديث لـ"عربي21"، وتاليا أبرز الأسماء المطروحة:
حيدر العبادي
لا يزال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، متصدرا قائمة الشخصيات المطروحة لرئاسة الحكومة المقبلة، حيث أكدت المصادر السياسية لـ"عربي21" أن رئيس ائتلاف "النصر" حظوظه تقترب من 80 بالمئة.
وترأس العبادي الحكومة الحالية للفترة من 2014 وحتى 2018 خلفا لأمين عام الحزب نوري المالكي الذي قاد الحكومة العراقية لدورتين متعاقبتين من 2006 وحتى 2014.
ويحظى رئيس الوزراء الحالي، بدعم أغلب الأطراف السنية، حيث أعلن زعيم ائتلاف القرار أسامة النجيفي دعمه للعبادي لولاية ثانية مقابل شروط محددة، وكذلك زعيم التيار الصدري قدم شروطه، ولعل من أبرزها ترك حزب الدعوة.
هادي العامري
بعد أن حقق تحالف "الفتح" برئاسة القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، تقدما في الانتخابات البرلمانية، طرح اسم الأخير من ضمن أبرز الشخصيات المرشحة لرئاسة الحكومة المقبلة.
ولكن ما يعيق العامري، حسبما ذكرت المصادر هو قربه من إيران، حيث أفرزت نتائج الانتخابات انحسارا واضحا في عدد مقاعد حلفاء إيران بعدما خسر المجلس الأعلى جميع مقاعده، وتقلص ائتلاف دولة القانون.
ويتزعم النائب في البرلمان الحالي هادي العامري منظمة بدر، وسبق أن شغل منصب وزير النقل في الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي، ويعد من أبرز الحلفاء المقربين من إيران.
نوري المالكي
يحاول نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي قيادة حكومة ذات أغلبية سياسية، ولا زال يجري اتصالات مع أطراف سنية قريبة منه برئاسة جمال الكربولي، إضافة إلى الحزبين الكرديين الديمقراطي والاتحاد الوطني، وفقا للمصادر.
ويواجه رئيس ائتلاف "دولة القانون" الذي ترأس حكومتين متعاقبتين من 2006 وحتى 2014، "فيتو" من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حسبما أكد القيادي في التيار الصدري ماجد الغراوي في وقت سابق لـ"عربي21".
وأفادت المصادر السياسية، بأن المالكي لا يحظى بقبول دول الجوار العراقي باستثناء إيران، كما أنه بات غير مرغوب فيه من أمريكا والاتحاد الأوروبي، بسبب إقصائه للسنة، ما ساهم بزيادة التطرف.
جعفر الصدر
ومن أبرز الأسماء الجديدة التي طرحت مؤخرا هو جعفر الصدر، حيث أكدت وسائل إعلام محلية أن التيار الصدري يطرح اسم جعفر الصدر مرشحا بديلا عن مرشحهم السابق علي دواي محافظ ميسان.
وذكر موقع "شفق نيوز" أن ترشيح جعفر الصدر من الصدريين أشبه بـ"المفاجأة" خاصة أن الأخير قاطع العملية السياسية بعد فوزه الصريح بانتخابات 2010 عن قائمة دولة القانون برئاسة نوري المالكي.
إلا أن جعفر الصدر رد على طرح اسمه بالقول: "لقد عزفت من البداية عن المشاركة في أي منصب سياسي في المنظور القريب أو المستقبل، بسبب وجود خلل في نظام المحاصصة التي تتشكل على أساسها الحكومات"، وفقا لمواقع محلية.
وجعفر الصدر المقيم في لبنان، هو الابن الوحيد للمرجع الديني الشيعي محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة الإسلامية في عام 1957، وهو ابن عم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
إياد علاوي
من جهته، أعلن حسين الموسوي المتحدث باسم "ائتلاف الوطنية" برئاسة إياد علاوي، الاثنين الماضي، أن "الجانب الأمريكي يدفع باتجاه تولي علاوي لرئاسة الحكومة المقبلة، والجانب الدولي متفهم أيضا لهذه الضرورة".
وعلى حد قول الموسوي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أيضا "متحمس للفكرة"، في إشارة إلى قبول ترشيح علاوي.
وأوضح أن "العقبة الوحيدة" أمام هذا الموضوع، هم أعضاء "ائتلاف النصر"، بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، حيث إنهم يطرحون اسم العبادي، ويعتبرون أن هذا الموضوع هو معيارهم للاتفاق مع الآخر.
ويشغل إياد علاوي منصب نائب الرئيس العراقي الحالي، فيما كان رئيسا لأول حكومة عراقية عام 2004 بعد الغزو الأمريكي للعراق والإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين.
وأكدت المصادر السياسية المطلعة في حديثها لـ"عربي21" أن "مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة صعبة للغاية، وفي أحسن الأحوال لن تنتهي قبل شهر آب/أغسطس المقبل".