دراسة: العلاج الروتيني للسكتة القلبية قد يتلف الدماغ

قالت دراسة بريطانية إن العلاج الشائع للسكتات القلبية قد يؤدي إلى تلف بالغ في الدماغ يشمل الدخول في غيبوبة وتلفا في الأعصاب.

في دراسة أجريت على أكثر من 8000 شخص في جميع أنحاء بريطانيا، وجد الأطباء أن معدل بقاء على المصابين بالسكتات الدماغية على قيد الحياة في زيادة بفعل العلاج بالصدمات الكهرباء والأدرينالين، ولكن أدت هذه العلاجات إلى تضاعف خطر وقوع أضرار فتاكة في المخ.

وحذرت الدراسة التي نشرتها "الغارديان" وترجمتها "عربي21"، من أن الآلاف ممن يقدم لهم العلاج سنويا في بريطانيا نتيجة سكتات قلبية، قد يكونوا عرضة لخطر تلف دائم في الدماغ، رغم فرص بقائهم على قيد الحياة بفعل علاج السكتات.

وقالت الدراسة إن أكثر من 30000 شخص يتعرضون لتوقف القلب في بريطانيا سنويًا، وأن أكثر من نصف هؤلاء يعالجون بالصدمات الكهربائية والأدرينالين جنبا إلى جنب مع التدخلات الأخرى التي تم تصميمها لإعادة تشغيل القلب، مشيرة إلى أن هذه النتائج سوف يكون لها تأثير كبير على الطريقة التي تعامل بها السكتات القلبية في جميع أنحاء العالم، إذ إنها ستدفع للبحث عن وسائل علاج أخرى أكثر أمنا.

وتعليقا على نتائج الدراسة، قال المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية نيليش ساماني: "الأدرينالين يمكن أن يعيد تشغيل القلب ولكنه ليس جيدا للدماغ"، حيث يجري استخدام الأدرينالين والصدمات الكهربائية مع أولئك الذين لا يستجيبون لعملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) على الفور.

يذكر أن الأدرينالين هرمون يفرز في الجسم بواسطة الغدة الكظرية التي توجد أعلى الكليتين، وهو هرمون ضروري لتنظيم ضربات القلب والحفاظ على صحة الأوعية الدموية فهو يجعل القلب ينبض بقوة أكبر لضخ المزيد من الدم ويحول الدم إلى أنسجة في حالات التوتر. يتم إفراز الأدرينالين في الدم عند شعور الإنسان بالخوف، التوتر ، الغضب والإجهاد فيبدأ الجسم في التجهيز لردة الفعل ويسمح للجسم بالتفاعل تجاه الخطر المحتمل، حيث يتم إرسال إشارات إلى الدماغ ثم يرسل الدماغ نبضات عصبية إلى الغدة الكظرية في الكلي لإفراز الأدرينالين. ويعد أبرز علاج لتحفيز القلب وإنعاشه خلال حدوث سكتة قلبية.