هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن مصدر في الحكومة الكندية الأحد أن دفعة ثانية من عناصر "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية، كان مفترضا أن يتم إجلاؤهم مع عائلاتهم من سوريا إلى الأردن عبر إسرائيل، الأحد، لكن الأوضاع الميدانية حالت دون ذلك.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت في بيان مساء الأحد، أن 422 شخصا من عناصر "الخوذ البيضاء" وعائلاتهم تم إجلاؤهم من سوريا إلى إسرائيل ليل السبت، ودخلوا صباح الأحد إلى الأردن لإعادة توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا.
وكانت تقارير أولية أفادت بأن عدد عناصر الخوذ البيضاء وأفراد أسرهم الذين تم إجلاؤهم من سوريا إلى الأردن عبر إسرائيل، يزيد عن 800 شخص قبل أن يتبين لاحقا أن العدد الحقيقي يناهز النصف تقريبا.
وبحسب المصدر الحكومي الكندي، فإن دفعة أولى تتكون من 422 شخصا (حوالي 100 عنصر من الخوذ البيضاء وأفراد أسرهم)، تمكنت من الوصول إلى خط فض الاشتباك في هضبة الجولان السورية المحتلة، وعبرت إلى إسرائيل ومنها إلى الأردن.
لكن دفعة ثانية "لم تتمكن من الوصول إلى الحدود بسبب الوضع الميداني" خلال الفترة الزمنية التي كانت خلالها الحدود الإسرائيلية مفتوحة، بحسب المصدر نفسه.
وأوضح المصدر أن هذه الدفعة لا تزال عالقة في سوريا، وليس معروفا ما إذا كان بالإمكان تنفيذ عملية إجلاء جديدة، مشيرا إلى أن الوضع الميداني لا يزال "حذرا".
من جهتها أفادت شبكة التلفزة الكندية العامة "سي بي سي" أن أفراد هذه الدفعة من الخوذ البيضاء الذين لم يتمكنوا من العبور إلى إسرائيل، تلقوا نصيحة بضرورة مغادرة جنوب غرب سوريا؛ لأن قوات الرئيس بشار الاسد بصدد استعادة السيطرة على هذه المنطقة.