هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعيد مؤخرا الجدل حول سبب وفاة الأيقونة الجامايكية، المغني بوب مارلي، حيث تم تداول خبر على نطاق واسع كانت نشرته صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، يفيد بأن الـ"CIA"بأمريكا متورطة في الأمر.
وتوفي المغني بوب مارلي في شهر مايو سنة 1981، بعد صراع مع مرض السرطان.
وكان الخبر الذي نشرته الصحيفة البريطانية نقل اعترافات شخص اسمه بيل أوكسلي، وصفته بالضابط السابق بالـ"CIA"، يبلغ من العمر 79 عاما، ويرقد على سرير المرض، أكد تورطه شخصيا بقتل بوب مارلي.
وطبقا لرواية أوكسلي، فقد تنكر بشخصية مصور بصحيفة "نيويورك تايمز"، ليتلقى الفنان الجامايكي ويهديه حذاء مميزا. وتابع أوكسلي: "عندما ارتدى الحذاء صرخ، لقد جرح نفسه بمسمار ملوث بفايروس وبكتيريا تسبب السرطان"، وهو الأمر الذي تسبب بوفاته لاحقا.
الخبر الذي نشرته الصحيفة البريطانية، كان قد انتشر قبل نحو 9 أشهر، وتحديدا في كانون أول/ ديسمبر الماضي، من قبل موقع "YourNewsWire.com." وهو موقع عهد عنه نشر العديد من الأخبار غير الصحيحة.
CIA Agent Confesses On Deathbed: 'I Killed Bob Marley'
— Gogo (@Noses_in_Books) 2 ديسمبر 2017
?? https://t.co/PPOnTrAQaI
وما يفند صحة الخبر ما يلي:
1- صورة الخبر المرفق، التي أشير إلى أنها تعود للعميل أوكسلي، تعود لشخص آخر، لديه العديد من الصور الأخرى على الإنترنت في مواد الدعايات والأخبار الصحية.
2- لا يمكن التأكد من أن أوكسلي هو فعلا عميل للـ"CIA"، حيث لا يرتبط باسمه على الإنترنت سوى هذا الخبر. ورغم أن هذا الأمر لا ينفي أنه ربما قد يكون عميلا، إلا أن هذه النقطة تعد أحد الجوانب في القصة التي لا يمكن التأكد منها.
3- المستشفى لم يسمع عن أوكسيلي. فبحسب ما نقلت القناة البريطانية الرابعة، فقد تم التواصل مع المستشفى للتأكد من وجود اسم الرجل في سجلاتها، وهو الأمر الذي تم نفيه.
4. لا يوجد مصدر للقصة، حيث إن الكاتب لم يشر من أين حصل على معلوماته، هل هي من أوكسلي نفسه، أو هل سمعها من شخص آخر؟ لم يشر لذلك بتاتا.
5- الخبر غير منطقي علميا، فالقصة تدعي أن مارلي تم تسميمه بفيروس وبكتيريا جلبت له السرطان. لكن إذا أردت قتل شخص ما، فحتما هذه طريقة سيئة.
بالتأكيد الفيروسات والبكتريا، أظهرت أنها تزيد من فرصة تطوير أنواع من السرطان، ولكن هذا على المدى البعيد، لكن الأبحاث تشير حتى الآن إلى أن أسباب وفاة مارلي غير مفهومة.
وفي ما يلي فيديو أعده الصحفي علي شهاب، لتفنيد القصة التي انتشرت بشكل واسع، ونقلتها العديد من الصحف، ومن ضمنها صحيفتنا، بالاستناد على ما نشرته صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.