هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث كاتب إسرائيلي عن "انتصار فلسطيني" جديد للفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، عقب تمكن آلاف المصلين من فتح باب الرحمة الجمعة الماضي عقب إغلاق دام أكثر من 16 عاما.
ورأى الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل
اليوم" العبرية، نداف شرغاي، أن "الفلسطينيين حققوا في القدس يوم الجمعة
الماضي صورة النصر التي تمنوها، فجموع المصلين يصلون في باب الرحمة، الذي كان
مغلقا منذ 2003 بأمر من المحكمة الإسرائيلية"، زاعما أن سبب الإغلاق يعود
"لنشاط حماس في المكان"،
وفق زعمه.
واعتبر أن "الشرطة الإسرائيلية سلمت بهذا
الواقع منعا لمواجهة عنيفة وواسعة، رغم أنها نفذت نهاية الأسبوع عشرات الاعتقالات"،
مضيفا أنه "في حال حصل تحول في القصة، فإن الخطوة الفلسطينية تضع مدماكا آخر
في تآكل الوضع الراهن في الحرم من سنين، ولا سيما لصالح الفلسطينيين".
ونوه شرغاي إلى أن "الخطوة الأخيرة المبادر
إليها من قبل مجلس الأوقاف بتركيبته الجديدة، والذي أدخل إليه لأول مرة الشيخ
عكرمة صبري، مفتي القدس السابق واليوم رجل الإخوان المسلمين المخلص والحليف للرئيس
التركي رجب طيب أردوغان وللشيخ رائد صلاح، رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية،
فضلا عن أنه أدخل للمجلس الجديد الكثيرين من رجالات السلطة وحركة فتح".
وأكد أن ما جرى هو "تطور سيئ لإسرائيل، حيث
أدخل الأردنيون في مجلس الأوقاف، الجسم الإداري للأقصى، والذي هو أردني بتعريفه، وهم منافسو إسرائيل الواضحين على الهيمنة في الحرم".
اقرأ أيضا: الاحتلال يصعد بالأقصى ويعتقل قيادات مقدسية.. حماس تعلق
وذكر الكاتب أن "هدفهم واحد؛ هو الإيضاح
للولايات المتحدة وإسرائيل، أنهم لن يوافقوا على تخفيض مستوى مكانتهم الحالية في
الحرم والواردة نصا في الاتفاقات والتفاهمات مع إسرائيل".
ونبه إلى أن "ما أزعج الأردنيين وحركهم لهذه الخطوة
الشاذة، هو أنباء وشائعات عن أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تعنى بالقدس،
تخصص للحرم مديرية إسلامية عامة تمثل فيها دول عربية أخرى، ومنها السعودية، التي
كما هو معروف تسيطر على الأماكن الإسلامية المقدسة في مكة والمدينة".
وأوضح أن "الساحة التي اختيرت لنقل الرسالة هي
منطقة باب الرحمة، التي سبق أن شهدت مواجهات في الماضي مع سلطة الآثار الإسرائيلية
على مصير الألواح الخشبية العتيقة التي كانت موضوعة في نطاق باب الرحمة، والتي
فككت من سطح المسجد الأقصى بعد الهزة الأرضية التي هدمت المسجد في 1927".
وأضاف أنه "صحيح أن الرسالة الأردنية التقطت في
تل أبيب، ولكن يبدو أن الجياد فرت منذ الآن من الأسطبل، مثلما في أزمة البوابات
الإلكترونية، التي خرجت عن السيطرة وصمم فيها الناس في الميدان والقيادة المقدسية
النتائج النهائية، وهكذا في قصة باب الرحمة، حاليا على الأقل"، على حد وصفه.
وذكر شرغاي، أن "مجلس الأوقاف الجديد وحماس
ينشران الشائعات بأن إسرائيل تعتزم أن تقيم كنيسا في المجال، وهم مصممون على ضم
المكان لمناطق الصلاة في الحرم"، مضيفا أنه "في المعركة الأولى، يوم
الجمعة الماضي، انتصروا، والتتمة ستأتي على ما يبدو".