السيسي يتجاهل "شهيد التذكرة" بلقائه مع وزير النقل

في أول لقاء بينهما، منذ الأزمة التي شغلت الرأي العام المصري مؤخرا، على خلفية الواقعة المعروفة إعلاميا بـ"شهيد التذكرة"، تجاهل رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي الحديث عن تلك الأزمة وغيرها من حوادث القطارات التي وقعت في الأيام الماضية خلال لقائه بوزير النقل كامل الوزير الذي وصفه السيسي أثناء تكليفه بتولي تلك الوزارة بأنه من أفضل رجال الجيش المصري.

وبحسب بيان رسمي أصدرته الرئاسة المصرية، فقد اجتمع السيسي، السبت، مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير النقل كامل الوزير، ورئيس مجلس إدارة شركة PRL الأمريكية للسكك الحديدية ويليام بيرسون، بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي الشركة.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي، إن "الاجتماع تناول متابعة الاتفاق الذي تم بين وزارة النقل والشركة الأمريكية لتوريد جرارات سكة حديد جديدة، وكذلك تحديث ورفع كفاءة الجرارات المتوفرة لدى الوزارة، في إطار جهود الدولة لتطوير منظومة السكك الحديدية في مصر على نحو يحقق طفرة نوعية في مستوى الخدمة المقدم للمواطنين".

وأشاد السيسي، خلال الاجتماع، بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية وشركة  PRL، مشيرا إلى أن الدولة تهدف إلى تطوير منظومة النقل في مصر ورفع كفاءتها لترتقي إلى المستوى والمواصفات العالمية، بحسب قوله.

وأحال النائب العام المصري، السبت، رئيس قطار (محبوس) لمحاكمة عاجلة، على خلفية تسببه بمقتل شاب وإصابة آخر، إثر أمره لهما بالقفز خارج القطار أثناء سيره.

وأثارت واقعة "شهيد التذكرة"، التي حدثت الأسبوع الماضي، انتقادات واسعة في البلاد، ومطالبات "نادرة" بإقالة وزير النقل الحالي كامل الوزير.

قبل أن يؤكد الوزير في تصريحات إعلامية، آنذاك، أن الاستقالة ليست حلا، رافضا الإجراء الذي استخدمه رئيس القطار.

اقرأ أيضا: إحالة سائق قطار مصري للمحاكمة بقضية "شهيد التذكرة"

وتناقل إعلام محلي صورا لتقبيل الوزير رأس شقيق المتوفى، أثناء تقديم التعازي لأسرته في محل سكنها شمال العاصمة القاهرة، فضلا عن تعويضات مالية.

ونقلت تقارير صحفية عن مصادر لم تسمها بأنه قد تتم التضحية بوزير النقل قريبا لتهدئة الرأي العام بعد حادثة إلقاء شاب بنفسه من القطار بأوامر من المحصل لأنه لم يكن يمتلك ثمن التذكرة.