اقتصاد عربي

"أرامكو" تبشر مستثمريها.. وبنوك "الطرح العام الأولي" تحذّر

 الرميان قال إن طرح أرامكو في "تداول" دليل على قدرة وعمق الأسواق المحلية- جيتي
الرميان قال إن طرح أرامكو في "تداول" دليل على قدرة وعمق الأسواق المحلية- جيتي

أعلن رئيس مجلس إدارة شركة "أرامكو" السعودية، ياسر الرميان، الأحد، عن موافقة هيئة السوق المالية السعودية على طرحها للاكتتاب.


وقال الرميان، إن طرح أرامكو في "تداول" دليل على قدرة وعمق الأسواق المحلية، في الوقت الذي تسعى فيه الشركة النفطية الأضخم، في أن تكون الشركة المدرجة الأعلى قيمة في العالم.

 

وذكرت "أرامكو" في بيان لها، أن دخلها في التسع شهور الماضية، وصل إلى 68.215 مليار دولار.


ومع إدراج أرامكو على الأرجح خمسة بالمئة من أسهمها مع الوقت (واحد بالمئة محليا وأربعة بالمئة في بورصة في الخارج) بتقييم يدور افتراضيا بين 1.5 تريليون وتريليوني دولار، فقد يضيف الطرح ما يصل إلى 1.8 نقطة مئوية لوزنها على مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة.

 

وسيزيد هذا إجمالي وزن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى قرابة سبعة بالمئة ويضعها على قدم المساواة مع مثيلاتها من الأسواق الناشئة في أوروبا والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، في خطوة بالغة الأهمية بالنسبة لتقييم أسواق المال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب خبراء.

 

وبحسب  ما نقلت "رويترز" عن محللين اقتصاديين، فإن ذلك سيكون طرحا عاما هائلا قد يولد ما يعادل حصيلة أكثر من عشر سنوات من الطروح الأولية في البلاد. قد يبيع بعض المستثمرين المحليين أسهما أخرى من أجل تحويل استثماراتهم إلى أرامكو، وقد نشهد بعض التبعات بأن يخسر المؤشر الرئيسي للسوق السعودية أكثر من 20 بالمئة من ذروته الحديثة المسجلة أوائل أيار/ مايو.

وبحسب خبراء، فإنه سيتعين على أرامكو تقديم توزيعات أرباح أكبر من كبرى شركات النفط العالمية لأنها ليست بالضرورة شركة تستهدف تعظيم الربح وتتأثر بشكل أكبر بأهداف التنمية الوطنية والأهداف السياسية مقارنة بغيرها من الشركات الكبرى. ناهيك عن أن قدرة المستثمرين على إنفاذ القانون على الشركة أضعف. وبالتالي سينطوي تقديم توزيعات أرباح بقيمة 75 مليار دولار على تقييم للشركة يقل كثيرا عن 1.5 تريليون دولار، فضلا عن أن يكون تريليوني دولار. وأيا كان ما ستحققه هذه الجولة المحلية، ومع كون اللاعبين المحليين مدفوعين دفعا للاستثمار، فإن المستثمرين الدوليين سيقيمون الأمر بما يقل كثيرا عن توقعات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

 

إلا أن تقييمات أرامكو تختلف عما إذ كانت أكثر من تريليون دولار، حسبما أفاد به مديرون لصناديق اطلعوا على أبحاث بنوك، ما يسلط الضوء على الضبابية المحيطة بما قد يكون أكبر إدراج للأسهم بالبورصة في العالم. 

 

فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن بحث أرسلته البنوك المشاركة في عملية الطرح العام الأولى، تحذيرها من أن قيمة الشركة ربما تبلغ 5ر1 تريليون دولار أمريكي، وربما أقل، وهو تقييم يقل كثيرا عن السعر المستهدف المحدد.

 

وستتفوق صفقة أرامكو بأكثر من 25 مليار دولار على رقم قياسي حققته شركة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية في 2014.


وتحدث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن تقييم مستهدف لأكبر منتج للنفط في العالم عند تريليوني دولار بينما قدمت البنوك أرقاما مختلفة.


وقال مديران لصندوقين، اطلعا على التقارير البحثية، لرويترز إن بنك أوف أمريكا ميريل لينش يقدر تقييما محتملا لأرامكو بين 1.2 و2.3 تريليون دولار، بينما يتراوح تقييم المجموعة المالية هيرميس للأسهم بين 1.55 و2.1 تريليون دولار.


وذكر مصدران أن غولدمان ساكس، وهو أحد البنوك التي تنسق الطرح العام الأولي، وضع تقييما للشركة يتراوح بين 1.6 و2.3 تريليون دولار.


وقدر محللون في برنستين للأبحاث "نطاق تقييم عادلا" لأرامكو السعودية بين 1.2 و1.5 تريليون دولار.
وقالت المؤسسة البحثية "أنماط خصم التدفقات النقدية لدينا... تشير إلى 1.4 تريليون دولار في المتوسط".

 

وقال مدير صندوق، اطلع على البحث الذي أجراه بنك أوف أمريكا ميريل لينش، إن البحث اعتمد أيضا على نموذج خصم التدفقات النقدية وهو منهج للتقييم يستخدم التدفقات النقدية المستقبلية.
ولم يتسن الحصول على تعليق من البنكين.

 
التعليقات (0)