هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت دراسة جديدة أن أخذ قيلولة طويلة بشكل يومي للأشخاص الذين يبلغون من العمر ستين عاما قد يزيد من خطر إصابتهم بجلطة دماغية.
ولعدة سنوات، كان الأطباء يحذرون من أن قلة النوم تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والجلطات في الشرايين.
وعزز الخبراء الصينيون اليوم بدلائل جديدة تشير إلى أن القيلولة لفترة طويلة جدا لا تقل سوءا عن الحرمان من النوم.
ونظر العلماء في عادات النوم ووقت القيلولة لأكثر من 30 ألف شخص فوق سن 60 عاما، وتم تتبّعهم لمدة ست سنوات، خلال ذلك الوقت كانت هناك 1557 سكتة دماغية.
وقام المشاركون بملء استبانات حول عاداتهم في النوم والقيلولة، كما تم تعديل النتائج لعوامل أخرى يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين.
ووجد الباحثون أن الذين أخذوا قيلولة لأكثر من ساعة ونصف خلال اليوم كانوا أكثر عرضة للسكتات الدماغية بنسبة تصل إلى 25% مقارنة بالأشخاص الذين لم يناموا.
وأظهرت النتائج أنه لم يكن هناك أي مخاطر متزايدة للأشخاص الذين ناموا لمدة تقل عن الساعة.
وكان الأشخاص الذين ناموا أكثر من تسع ساعات ليلا معرضين لخطر متزايد بنسبة 23% مقارنة بالأشخاص الذين حصلوا على سبع إلى ثماني ساعات.
أما الأشخاص الذين كانوا ينامون لساعات طويلة ليلا ويأخذون قيلولة طويلة، أيضا، كانت احتمالية إصابتهم بجلطات دماغية تصل إلى نسبة 85%
ويشير العلماء إلى أنهم غير متأكدين من سبب زيادة الخطر كلما زادت فترة النوم، إلا أنهم يعتقدون أن الكثير من الراحة قد يعطل وصول الدم إلى المخ، ويسبب بتراكم الكوليسترول في الشرايين.
وأضافوا أن القيلولة المنتظمة خلال النهار تشير إلى نمط حياة غير نشط، وهو خطر آخر معروف بأنه يسبب سكتة دماغية.
وقال الدكتور شاومين جانغ: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث؛ لفهم كيفية ربط ساعات النوم الطويلة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية".
وأضاف: "هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية النوم المعتدل، ومدة النوم، والحفاظ على نوعية نوم جيدة، خاصة لكبار السن".
ونشرت النتائج في مجلة طب الأعصاب.