سياسة عربية

نشطاء يرفضون ترشيح العيداني للحكومة.. وقطع طرق ببغداد

العيداني متهم من قبل نشطاء بقتل المتظاهرين في البصرة- حسابه عبر تويتر
العيداني متهم من قبل نشطاء بقتل المتظاهرين في البصرة- حسابه عبر تويتر

رفضت اللجنة المنظمة للتظاهرات في العراق، اليوم الخميس، ترشيح أسعد العيداني، محافظ البصرة لرئاسة الحكومة، بعد اعتذار قصي السهيل عن ترشيح عدد من الكتل النيابية لشغل هذا المنصب.

واتهمت اللجنة العيداني بالمسؤولية عن قتل المتظاهرين في محافظته، كما وصفته بأنه أحد أدوات وأذرع إيران في العراق.

وقالت اللجنة، في بيان صدر عنها: إن "الشعب العراقي يرفض ترشيح محافظ البصرة المسؤول عن قتل المتظاهرين في البصرة وعن انتهاكات صارخة ضد أبناء المحافظة".

ووصفته بأنه "أحد الفاسدين الذين خرجت ثورة تشرين ضدهم وطالبت بمحاكمتهم، وهو المشرف على تقسيم واردات الموانئ للأحزاب الفاسدة، وهو أحد أدوات وأذرع إيران في العراق".

وأضافت أن "ثورة تشرين قدمت مئات الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى لإسقاط الأحزاب الفاسدة جميعها بنظامها المقيت، نظام المحاصصة الطائفية والحزبية، ليس ليخرج علينا الفاسدون بترشيح (أسعد العيداني) لرئاسة الحكومة".

 

إقرأ أيضا: رئيس العراق يتسلم كتاب ترشيح العيداني.. ويعقد اجتماعا حاسما

والعيداني، هو ثالث مرشح يعلن المحتجون رفضهم تكليفه بالمنصب، بعد عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل.

 

وأغلق متظاهرون عراقيون الخميس طرقاً، بعضها بإطارات سيارات مشتعلة، في بغداد ومدن في جنوب العراق وسط  احتجاجات غاضبة ضد القادة السياسيين الذين ما زالوا يتفاوضون للبحث عن مرشح بديل من رئيس الوزراء المستقيل.


وتصاعدت سحب الدخان خلال ساعات الليل في سماء مدن بينها البصرة والناصرية والديوانية، وعلى أمتداد طرق رئيسية وجسور تقطع نهر الفرات.


وعند الصباح، رفعت الحواجز عن بعض الطرق، بعد ساعات من قطعها لإعاقة وصول الموظفين إلى مواقع عملهم، بينها طريق يؤدي إلى ميناء أم قصر، في أقصى جنوب العراق، ويستخدم  للاستيراد بصورة رئيسية.


وسببت هذه القطوعات اختناقات مرورية وشلل على طرق رئيسية داخل وخارج عدد كبير من المدن ، كما هو الحال في العاصمة بغداد التي تعد ثاني أكبر العواصم العربية من حيث عدد السكان.


ففي الناصرية، أحرق متظاهرون مجددا مبنى المحافظة الذي تعرض لحرق خلال الأيام الماضية  في حين تشهد المدينة احتجاجات منذ ثلاثة أشهر، كما قطعوا طرقاً وجسوراً مهمة هناك.

وقتل اثنان من عناصر الحشد العشائري بهجوم مسلح بكركوك شمال العراق، بينما أصيب 12 مدنياً في تفجير عبوات ناسفة بمناطق مختلفة من العاصمة بغداد مساء الأربعاء.

وقالت مصادر أمنية عراقية، إن مجموعة من مسلحي تنظيم الدولة شنوا هجوماً على نقطة تفتيش يحرسها مقاتلو الحشد العشائري في مدخل قرية علو محمود، التابعة لقضاء الدبس بكركوك.

وفي بغداد انفجرت 4 عبوات ناسفة، اثنان منها كانت مثبتة بدراجة نارية، في مناطق الشعب، والمعالف، وحي الصدر والأمين.

وأوقعت التفجيرات أكثر من 10 إصابات، إحداها بليغة.

التعليقات (0)