هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نددت مؤسسات وروابط علماء الأمة الإسلامية حول العالم، الأربعاء، بخطة السلام الأمريكية المزعومة والمعروفة بـ"صفقة القرن".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده علماء الأمّة بمدينة إسطنبول التركية.
وفي كلمته، شدد الأمين العام لـ"رابطة علماء أهل السنة"، جمال عبد الستار، على رفض جمع علماء الأمة لـ"صفقة القرن" المزعومة غير المباركة.
واعتبر عبد الستار، أن "هذه الصفقة لم تكن لتكون، وما كان لـ(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، أن يتبجح بها لولا أن قام وكلاؤه في المنطقة (دون تحديد) بمساندته؛ بقتل مئات الآلاف من شباب سوريا والعراق ومصر واليمن وغيرها، واعتقال ما تبقى منهم في سجون الظلم والاستبداد".
ورأى أن "مصير فلسطين ليست بيد ترامب ولا بيد الخونة، فقد جعل الله القرار بيد الشعوب الإسلامية التي وصل تعدادها مليار ونصف مليار نسمة".
ودعا عبد الستار، إلى "المقاومة الشاملة بالجهاد الشرعي، فهو فرضٌ من الله، كلٌ بحسب قوته وإمكاناته".
من جهته، رأى نائب رئيس دار الافتاء الليبية، سامي الساعدي، أنه "من الواجب اليوم إنكار هذا المنكر، فهو واجب في عنق كل مسلم كل حسب استطاعته، وعلى كل فرد أن يبذل ما بوسعه بالمال واليد والكلمة".
وأبدى الساعدي، في كلمته بالمناسبة نفسها، أسفه بأن يكون "هناك تفرقة بين أبناء الأمة، حتى أن بعض أبنائها وقفوا في صف العدو وشرَّعوا هذا الاعتداء".
وفي كلمة لرئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، نواف تكروري، اعتبر أن "صفقة القرن (المزعومة) الرؤيا الصهيونية للحل، وهو ما يؤمن به المسيحيون الصهاينة (الإنجليون) أمثال ترامب".
وأشار تكروري، إلى أنه "بالرغم من أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين) نتنياهو وترامب، يملكان القوة، إلا أن الشعب الفلسطيني يملك الحق والإيمان والعدل الذي يحرك البشرية كلها".
وثمن "دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركات المقاومة التي دعت لنبذ الخلافات وجمع الكلمة لمواجهة هذا العدوان".
ووجه تكروري، كلمة إلى الرئيس عباس، قائلا إن "رأس الحربة في هذا المشروع هم أهلنا في الضفة الغربية، لذا يجب أن ترفع عنهم قيود المقاومة".
وطالب علماء المسلمين "أن يتقدموا الصفوف بكل أشكال الجهاد والمقاومة".
وشدد على أن "الدعايات الانتخابية (لنتنياهو وترامب)، لن تأتي على حساب مقدساتنا وأرضنا".
ومساء الثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن، "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، وسفراء الإمارات والبحرين وعمان لدى واشنطن، في خطوة أثارت غضبا فلسطينيا.
وتتضمن الخطة، التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.