سياسة عربية

"العفو": صفقة القرن تأييد لسياسات إسرائيل الوحشية بفلسطين

المنظمة الدولية قالت إن الصفقة تسعى لمواصلة تجريد الفلسطينيين من حقوقهم- عربي21
المنظمة الدولية قالت إن الصفقة تسعى لمواصلة تجريد الفلسطينيين من حقوقهم- عربي21

قالت منظمة العفو الدولية، إن صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،  تنتهك القانون الإنساني الدولي بشكل صارخ، مطالبة المجتمع الدولي برفض المقترحات السيئة الواردة فيها.


وأدانت المنظمة الخطة الأمريكية، مؤكدة أنها تضم مقترحات سيئة تنتهك القانون الدولي، وتسعى لمواصلة تجريد الفلسطينيين من حقوقهم.


وحثت المنظمة، في بيان أصدرته، ردا على الخطة الأمريكية، التي أعلنها الرئيس الأمريكي، الثلاثاء الماضي، المجتمع الدولي على "رفض التدابير التي تنتهك القانون الدولي المنصوص عليها".


وأدانت المنظمة، ما نصت علية الخطة، في ما يتعلق بضم إسرائيل لمنطقة غور الأردن، والغالبية العظمى من المستوطنات غير القانونية في بقية الضفة الغربية المحتلة.


وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد، في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، في البيان "بينما أكدت إدارة ترامب على مبدأ تبادل الأراضي في صفقتها، فينبغي أن ندرك دون شك أنها تقترح ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، مما ينتهك القانون الإنساني الدولي بشكل صارخ".


وأضاف "في خلال أكثر من نصف قرن من الاحتلال، فرضت إسرائيل نظام التمييز المؤسسي ضد الفلسطينيين تحت حكمها، وحرمتهم من الحقوق الأساسية".

 

اقرأ أيضا: خبير يشرح آثار تطبيق صفقة القرن على الضفة والقدس

وأشارت إلى أن الخطة الأمريكية المزعومة، تشمل مقايضات، تتضمن نقل مناطق داخل إسرائيل، بها نسبة عالية من السكان الفلسطينيين إلى دولة فلسطين المستقبلية، مقابل ضم إسرائيل للمستوطنات.


وأضاف البيان "هذا في حد ذاته، يثير مخاوف من احتمال حرمان مواطني إسرائيل الفلسطينيين في هذه المناطق من حقوقهم".


ودعت منظمة العفو، المجتمع الدولي إلى "رفض مقترحات الضم، التي تنتهك القانون الدولي، وتعيد تأكيد عدم قانونية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة".


وتابع البيان "إن مثل هذه المقترحات لن تغير الالتزامات القانونية لإسرائيل، كسلطة محتلة، بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولن تحرم الفلسطينيين من الحماية المكفولة بموجب هذه الأطر القانونية".


ورفض بيان أمنستي، المقترحات الخاصة بإنشاء "آلية تعويض" للاجئين الفلسطينيين، بدلاً من منحهم حق العودة.


وقالت "مع وجود أكثر من 5.2 مليون لاجئ مسجلين حالياً، يعتبر الفلسطينيون إحدى أكبر مجموعات اللاجئين في العالم، أما الفلسطينيون الذين فروا أو طُردوا، من ديارهم في عام 1948، وأحفادهم، فلهم الحق في العودة بموجب القانون الدولي، وهذا حق إنساني فردي لا يمكن التخلي عنه كتنازل سياسي".


وأضاف لوثر قائلاً في البيان "هناك مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين محاصرون في مخيمات مكتظة، بعد أكثر من 70 عاماً من إجبارهم أو آبائهم أو أجدادهم على ترك منازلهم، إن هذا الاقتراح يتجاهل حقوق اللاجئين بموجب القانون الدولي، وعقود من المعاناة التي قاسوها".


وأشار البيان، إلى أن الصفقة الأمريكية، تسعى إلى "تقويض العدالة الدولية عقب إحراز تقدم نحو تحقيق أجرته المحكمة الجنائية الدولية بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

 

اقرأ أيضا: "صفقة القرن" تهدد بـ"ترانسفير" لفلسطينيي الـ48

وأضاف "تصر الصفقة على أنه خلال أي مفاوضات، يجب على السلطات الفلسطينية ألا تتخذ أي إجراء، وأن ترفض جميع الإجراءات المعلقة، ضد دولة إسرائيل والولايات المتحدة وأي من مواطنيها أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، وجميع المحاكم الأخرى".


وتطالب الصفقة السلطات الفلسطينية "بعدم اتخاذ أي إجراء ضد أي مواطن إسرائيلي أو مواطن أمريكي أمام الشرطة الدولية (الإنتربول) أو أي نظام قانوني غير إسرائيلي أو أمريكي".


وعدت منظمة العفو الدولية، هذه البنود بمثابة "محاولة سافرة لمنع الفلسطينيين من السعي لتحقيق العدالة أمام المحاكم الوطنية في البلدان الثلاثة باستخدام الولاية القضائية العالمية، وهي أداة أساسية للعدالة الدولية".


وأكد البيان، أن السلام العادل والمستدام يتطلبان "خطة تعطي الأولوية لحقوق الإنسان للفلسطينيين والإسرائيليين، ويجب أن تشمل العدالة وتعويض ضحايا جرائم الحرب، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة".


وختمت المنظمة بيانها بالقول، إن الخطة "لم تفشل فحسب في هذا الاختبار الأساسي؛ بل إنها تسعى إلى نسف الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين في الوقت الراهن".


ومساء الثلاثاء، أعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة، وتركيا وعدة دول أخرى.


وتتضمن الخطة المكونة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.

التعليقات (0)