هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن ظروف اعتقال مأساوية لسيدة في عقدها الخامس من العمر، في أحد سجون البحرين.
وأوضحت الصحيفة، أن السيدة هاجر منصور، تعاني مرارة الاحتجاز السيئ في سجن مدينة عيسى، علما بأنها تبلغ من العمر 51 عاما، واعتقلت قبل نحو ثلاث سنوات.
وتقول الصحيفة إن جرم منصور فقط، هو أن صهرها معارض للنظام البحريني من الخارج.
ونشرت الصحيفة تسجيلا من مكالمة أجرتها هاجر منصور من داخل السجن، تبكي فيها بمرارة، وتكرر أنها "مخنوقة، مخنوقة، مخنوقة".
وتشير السيدة إلى أن إدارة السجن تميزها وحدها بالمعاملة السيئة، دون بقية النزيلات.
وتقول منصور إنها تنقل بشكل مستمر إلى الزنزانة الانفرادية، في معزل عن العالم، كما يتم حرمانها بشكل متكرر من رؤية أطفالها.
فيما ذكرت "إندبندنت" أن وزارة الخارجية البريطانية، تتابع عن كثب قضية هاجر منصور، وطرحتها مع الجانب البحريني.
وتقول الصحيفة، إن "بريطانيا أنفقت منذ العام 2012 نحو 6.5 مليون جنيه إسترليني على تدريب المؤسسات العامة البحرينية، منها مصالح وزارة الداخلية ووحدة التحقيقات الخاصة، التي أدانتها منظمات حقوق الإنسان لتسترها على مزاعم تعذيب".
ويأتي هذا التقرير، عقب طلب تقدمت به هيئتان حقوقيتان، بإيقاف برنامج لتدريب الضباط البحرينيين، بعد تلقي شهادات عن انتهاكات حقوق إنسان.
يشار إلى أن السلطات البحرينية أفرجت في الثلث الأخير من العام 2018، عن 4 سجينات سياسيات، إلا أنها أبقت هاجر منصور رهن الاعتقال.
وكان القضاء البحريني واجه منصور بعدة تهم، منها "التخطيط لزرع (قنبلة وهمية)"، فيما يؤكد زوج ابنتها الناشط السياسي أحمد الوداعي مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، أن اعتقال والدة زوجته يأتي في سياق الانتقام من نشاطه السياسي في الخارج.