هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نقل موقع "مصر ووتش" شهادة لسائح بريطاني وصل مؤخرا إلى مصر، حول إجراءات السلطات المصرية لفحص السياح، التي تقتصر على السياح الآسيويين فقط.
والأحد، سجلت وزارة الصحة المصرية أول حالة وفاة لسيدة متأثرة بإصابتها بفيروس "كورونا".
وقال السائح البريطاني بيل جوبز لـ"مصر ووتش"، الذي يسافر بانتظام إلى مصر، إنه قضى في نهاية شباط/ فبراير الماضي جولة سياحية استمرت لأسبوعين حول المواقع الرئيسية في مصر.
وتحدث جوبز عن رحلة عودتهم من مطار الأقصر إلى القاهرة، قائلا: "عندما وصلنا إلى المطار كان معظم أعضاء المجموعة السياحية يسعلون، وكان العديد منهم يظهرون أعراض فيروس كورونا. ومع ذلك، لم تقم سلطات المطار بفحصهم، موضحا: "لقد كانوا فقط يقومون بفحص درجة حرارة المسافرين الآسيويين".
وكانت السلطات المصرية قد قررت مع بداية ظهور فيروس "كورونا"، فرض ضوابط صارمة على المطاعم الصينية تشمل فحص العمال بها لمعرفة أعراض الفيروس، على الرغم من أن معظمهم عاشوا في مصر طوال حياتهم، الأمر الذي أثار حالة من الجدل في أوساط النشطاء المصريين.
وعلى مدار أسابيع من تفشي فيروس كورونا، كانت السلطات المصرية قد أعلنت عن وجود عدد قليل من المصابين بالفيروس "حالتين فقط"، لكن الشكوك حول صحة الأرقام الرسمية تزايدت، مع إعلان دول "فرنسا وتايوان والصين وكندا" عن استقبالها لمصابين بالفيروس لمسافرين قادمين من مصر.
ونقل "مصر ووتش" عن مصادر خاصة، أن هناك 20 مصابا محتجزون في مستشفيات عسكرية، وتخضع الحالات إلى إشراف مباشر من وزارة الصحة المصرية، ما يعني أنه "لن يتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بالضرورة عن الحالات".
ونسب الموقع إلى طبيب، أرسلته السلطات المصرية إلى مرسى مطروح حيث حولت مستشفى هناك إلى وحدة عزل، كيف عُرض عليه 15000 جنيه مصري (1000 دولار)، أي خمسة أضعاف راتبه الشهري، للعمل في المستشفى.
ويقول الموقع أيضا: "وصلت مجموعة من الطواقم الطبية، بعضهم حديثو التخرج، بحافلة صغيرة إلى منطقة الحجر الصحي هناك، التي كانت داخل فندق ينتمي إلى الجيش، وليست بمستشفى".
ويتابع: "كان في استقبالهم وزيرة الصحة هالة زايد، وتمت مصادرة هواتفهم المحمولة وإعطاؤهم أجهزة جديدة لا تتصل بالإنترنت ودون كاميرات. كما تم منح الأطباء فرصة حتى الساعة 6 مساء لتغيير رأيهم، وتم تحذيرهم من أنهم إذا حاولوا المغادرة بعد هذا الوقت، فسيتم وضعهم قيد الإقامة الجبرية".
ونقل الموقع عن أحد الأطباء، الذي تم إرساله إلى مرسى مطروح على أساس إجراء التدريب الإلزامي دون إخبارهم بالهدف الحقيقي، قوله: "عندما وصلنا، قيل للذين رفضوا البقاء، إنهم سيحاكمون عسكريا بسبب تخليهم عن مهمة وطنية".
وعقب الأمين العام لنقابة الأطباء، إيهاب الطاهر على ذلك، في ذلك الوقت، قائلا؛ "إن الكثير من الأطباء الذين أرسلوا إلى المستشفى لم يتم إخبارهم بطبيعة المهمة، وطالبوا الوزارة بالتعامل مع القضية بشفافية"، وفق ما نقل الموقع.
وردا على انتقادات الأطباء وأعضاء مجلس إدارة نقابة الأطباء، هددت الوزارة برفع قضية ضدهم تتهمهم بـ"زعزعة الأمن العام، وإضاعة الأموال العامة، وتحريض الأطباء ضد الوزارة".
أمضى بيل وشريكه ثلاث ليال في رحلة بحرية على نهر النيل، والسفر على متن سفينة فرح من الأقصر إلى أسوان، وأربع ليال على متن سفينة سياحية على بحيرة ناصر، مع سائحين من جميع أنحاء العالم، ولكن ما يزالون لم يتم اختبارهم.
ويقول بيل جونز، الذي يقبع حاليا قيد الحجر الصحي هو ومجموعة من السائحين على متن سفينة ببحيرة ناصر: "أشعر أن هناك مشكلة كبيرة في ذلك، ولكن يبدو أنهم يختبؤون شيئا ما، لست متأكدا مما إذا كانوا قلقين من أن هذا سيؤثر على السياحة، أتصور أن الحكومة لا تريد أن يلغي أي سائح عطلته إذا كان هناك تفشي فيروس كورونا".
اقرأ أيضا: كورونا ينحسر بالصين ويتمدد بإيران وإيطاليا ودول عربية