قال النائب
اللبناني عن كتلة
حزب الله، حسن فضل
الله، إن السفيرة الأمريكية في بيروت، تجول على بعض المسؤولين الرسميين في البلاد،
وتبلغهم باسم مرشح الولايات المتحدة، لأحد نواب حاكم
مصرف لبنان، وتطلب تعيينه
كجزء من حصتها في الإدارة المالية والنقدية في البلاد.
ووصف فضل الله ما يجري بأنه "اعتداء مكشوف
على سيادة لبنان، وقراره المستقل".
وأضاف فضل الله: "هذا التمادي الأمريكي في
محاولة فرض موظفي الدولة على اللبنانيين، يشكل نموذجا سافرا لمحاولة استباحة
القرار الوطني وتدخلا فجا في الشأن السيادي اللبناني، ويكشف في الوقت نفسه عن
الأسباب الكامنة وراء حملة بعض الجهات السياسية على الحق الدستوري للحكومة في
إجراء التعيينات".
وشدد على "أننا نستنكر وندين هذا التدخل
الأمريكي السافر والمرفوض شكلا ومضمونا"، داعيا "الحكومة بجميع مكوناتها
إلى التصدي لمثل هذا الخرق للسيادة الوطنية، ونجدد التأكيد على حقها وواجبها
الدستوري في إجراء التعينات، وعلى ضرورة تأدية هذا الواجب بمعايير وطنية".
وطالب بإعتماد آلية "شفافة واضحة تشكل
نقلة نوعية في التعيينات على قاعدة تكافؤ الفرص، لاختيار من يملكون الكفاءة
والنزاهة وصدق الانتماء الوطني، بعيدا عن المحسوبيات السياسية من جهة وعن الضغوط
الأمريكية المترافقة مع تهويل جهات داخلية من جهة أخرى، بما يؤكد للجميع التزام
هذه الحكومة منهجية إصلاحية حقيقية وجادة مغايرة لما كان معتمدا في السابق، تحارب
الفساد والهدر والمحاصصة".