طب وصحة

بعد عودة كورونا للمتعافين بكوريا الجنوبية.. ما هي الأسباب؟

كوريا الجنوبية الأكثر تسجيلا لعودة الإصابة بكورونا في العالم- جيتي
كوريا الجنوبية الأكثر تسجيلا لعودة الإصابة بكورونا في العالم- جيتي

ظهرت في كوريا الجنوبية على وجه الخصوص، عودة بأرقام كبيرة لإصابة متعافين من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

 

ويحقق مسؤولو الصحة في كوريا الجنوبية بالأمر، في حين خلصوا إلى تفسيرات محتملة، أبرزها ثلاثة.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فإن الخبراء يدرسون الاحتمالات الرئيسية، وهي إعادة العدوى أو الانتكاس أو الاختبارات غير الدقيقة.


وسبق أن أكدت كوريا الجنوبية، 141 حالة إصابة بالفيروس بعد التعافي منه، وفقا للمراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. 

 

اقرأ أيضا: كورونا يصيب المتعافين من جديد في كوريا الجنوبية

سبات الفيروس

 

ومن الأسباب بحسب الخبراء في كوريا الجنوبية، انتكاس الأشخاص.

وأوضحوا أن الانتكاس قد يعني أن أجزاء من الفيروس تدخل في حالة سُبات لفترة من الوقت، أو أن بعض المرضى قد يعانون من ظروف معينة أو ضعف في المناعة، ما يجعلهم عرضة لإحياء الفيروس في أجسامهم.

 

وأشارت دراسة حديثة لأطباء في الصين والولايات المتحدة، إلى أن الفيروس يمكن أن يُدمر الخلايا اللمفاوية التائية، التي تؤدي دورا أساسيا في المناعة الخلوية وفي جهاز المناعة في الجسم وقدرته على مكافحة العدوى.

يشار إلى أن جسم الإنسان يحتوي الملايين من الخلايا الليمفاوية المسؤولة عن الكشف عن العدوى الفيروسية، وتنبيه الخلية المناعية والمساعدة في وقف انتشار العدوى.

 

تدمير الخلايا التائية

 

والسبب الآخر، تدمير الفيروس الخلايا التائية، فإذا تغلب المرض على هذه الخلايا، فلا يمكن للجسد مقاومة العدوى أو الأمراض الأخرى أيضا.

ومن المثير للقلق أن وجود الفيروس التاجي قد يتلف الخلايا المناعية أيضا، مما يعني أنها غير قادرة على اكتشاف عودة الفيروس، ونتيجة لذلك، لا تؤدي الخلايا التائية إلى إنتاج الأجسام المضادة للدفاع عن الجسم.

 

اقرأ أيضا: فوز ساحق للحزب الحاكم بكوريا الجنوبية بفضل "كورونا"

دقة نتائج الاختبارات 

 

ويعد المرضى في كوريا الجنوبية خالين من الفيروس عندما يكون اختبارهم سلبيا مرتين في غضون 48 ساعة.

بينما تعدّ اختبارات تحليل الـ"بي سي آر" ( RT-PCR) المستخدمة في كوريا الجنوبية دقيقة بشكل عام، يقول الخبراء إنه قد تنتج نتائج خاطئة أو غير متناسقة لعدد صغير من الحالات.

وتتميز اختبارات الـ"بي سي آر" بدقة 95%، ما يعني أنه ما يزال هناك 2-5 % من تلك الحالات التي تم الكشف عنها، حالات سلبية كاذبة أو إيجابية كاذبة.

من ناحية أخرى، قد تكون الاختبارات حساسة للغاية لدرجة أنها تلتقط مستويات صغيرة جدا من الفيروس، التي من المحتمل أن تكون غير ضارة، مما يؤدي إلى نتائج إيجابية جديدة، على الرغم من أن الشخص قد تعافى.


يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت السبت الماضي، أنها تدرس التقارير التي تفيد بأن بعض مرضى "كوفيد-19" جاءت نتائج فحوصهم إيجابية مرة أخرى، بعد أن كانت سلبية وكانوا على وشك الخروج من المستشفيات.

التعليقات (0)